يحلم العديد من الأشخاص باستكمال مرحلتهم التعليمية في الجامعات المتقدمة على مستوى العالم، لتحصيل العلم وتطوير إمكاناتهم وزيادة فرصهم في سوق العمل، إضافة إلى خوض تجارب جديدة والدراسة في تخصصات مختلفة، ربما لم تكن متاحة لهم في موطنهم الأصلي. إن المملكة العربية السعودية هي إحدى هذه الدول، التي باتت تستقطب جامعاتها طلبًا متزايدًا من الطلبة من دول مختلفة؛ لدراسة درجات علمية متنوعة في مقدمتها الدراسات العليا، من خلال الدراسين على حسابهم الخاص أو عبر المنح الدراسية التي تقدمها الجامعات السعودية.
وبالتالي، إن كنت تملك الرغبة الكافية للدراسة، فعليك بالمملكة العربية السعودية
كوجهةٍ دراسيةٍ ممتازة ورائعة، التي تعتبر من الخيارات الجيدة المتاحة لمواصلة
الدراسة الجامعية أو الدراسات العليا، حيث تشهد هذه الدولة تطورًا كبيرًا مستمرًا
في مجال التعليم والدراسة والعمل أيضًا، ما جعل اسمها يرتبط بالكثير من المنجزات
العلمية الرائدة على كافة المستويين العربي والعالمي، فضلًا عن امتلاكها الكثير من
الميزات التي تجعل منها دولةً تستحق خيارك في الدراسة بها. إليك في هذه المقالة
أبرز المعلومات عن المملكة، ومميزات الدراسة بها، وأهم الجامعات التي تضمها، بالإضافة إلى شروط القبول في الجامعات وتكلفتها الدراسية.
نبذة موجزة عن المملكة العربية السعودية
تعد المملكة أكبر دول الشرق الأوسط مساحة، وتقع تحديدًا في أقصى الجنوب الغربي من قارة آسيا، وتشغل الجزء الأكبر من شبه جزيرة العرب بمساحة تقدر بنحو 2 مليون كيلومتر مربع، بينما يبلغ عدد سكانها أكثر من 34 مليون. فيما يتعلق بالملامح الجغرافية، فإن تضاريس المملكة تتنوع نظرًا لاتساع مساحتها، ويختلف مناخها من منطقة لأخرى بسبب اختلاف تضاريسها، ولكن بشكل عام فإن مناخها حار صيفًا بارد شتاءًا مع أمطار، ويعتدل على المرتفعات الغربية والجنوبية الغربية.
تقسّم المملكة إلى 13 منطقة
إدارية، وتشمل كل منطقة منها عدد من المحافظات، بينما عاصمتها هي الرياض. في حين
أن المملكة هي قبلة المسلمين، فإنها تتمتع بوضع سياسي واقتصادي مستقر، بل وتعد من
القوى المؤثرة سياسيًا واقتصاديًا في العالم، وعملتها هي الريال. كما تمتلك
السعودية إرثًا ثقافيًا واجتماعيًا وحضاريًا يعود إلى الآلاف السنين، كما تشهد
حاليًا العديد من التغييرات الكبيرة في مجالات مختلفة من ضمنها التعليم، وفق
تطلعاتها الطموحة رؤية 2030.
لماذا الدراسة في المملكة العربية السعودية؟
بالإضافة
إلى الأسباب المذكورة أعلاه، التي تجعل من السعودية وجهة تعليمية مميزة، فإن
التعليم لديها يحظى بدعم سخي ومستمر من الحكومة السعودية، تمثل في إنشاء جامعات وكليات جديدة، وإنشاء تخصصات علمية وتطبيقية في مختلف المجالات،
ودعم البحث العلمي والابتكار، وتقديم التمويل لمواكبة متغيرات متطلبات سوق العمل،
وتبني التكنولوجيا والبرامج التعليمية الحديثة، واستحداث أنشطة المؤسسات
التعليمية، لتصبح اقتصادًا رائدًا في المعرفة، وإتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين والطلبة
الدوليين لاستكمال دراستهم في المملكة. علاوةً على ذلك، تتمتع الجامعات السعودية بالتصنيف
المتقدم على مستوى الجامعات العربية والعالمية، لا سيّما في التخصصات العلمية
والتكنولوجية والطبية والهندسية وغيرها. كما تتوفر في الجامعات السعودية مجموعة
واسعة من البرامج والتخصصات الدراسية التي تدرس باللغتين العربية والإنجليزية.
كما
إن السعودية تضم مجتمع كبير ومتنوع من الطلبة الدوليين المرُحب بهم، فهي تقدم لهم
منحًا دراسية تصل في بعض الحالات إلى الإعفاء من سداد الرسوم الدراسية، كما فتحت
التطورات الاقتصادية في المملكة فرصًا للخريجين الدوليين للعمل بها في بعض
المجالات، وهو الأمر الذي سيعزز سيرتك الذاتية الأكاديمية والمهنية، ويكسبك الخبرة العملية
الواسعة، في حال قررت العودة إلى بلدك. كما أن تكلفة الدراسة بالجامعات السعودية
ومستوى المعيشة بها تعتبر متوسطة نسبيًا، بالمقارنة مع أجزاء كثيرة من شتى أنحاء
العالم.
إضافة إلى هذا، فإن طبيعة الحياة بها آمنة بشكل كبير، وتشهد المملكة الكثير من الفعاليات السياحية والترفيهية، بل إن سكانها يتمتعون باللطافة والود للغاية، ويتحلّون بصفات كثيرة منها الشجاعة والكرم وحسن الضيافة والأخلاق والتنوع الثقافي. تؤّمن الدراسة في هذا البلد انخراطك بثقافة عربية أصيلة، والاحتكاك بمواطنيها، وممارسة اللغة العربية، وهو أمر ذا أهمية بالنسبة للطلاب القادمين من خارج منطقة الشرق الأوسط أو غير الناطقين بهذه اللغة. وبالتالي، يسهّل عليك هذا الأمر بكل تأكيد فرص الدراسة بها، ويجعل من إقامتك داخل المملكة تجربة مثيرة للاهتمام وتحقيق الفائدة المرجوة.
أبرز الجامعات في المملكة العربية السعودية
في
الواقع، تضم المملكة مجموعة كبيرة من الجامعات والكليات التعليمية الحكومية
والخاصة، والتي أصبحت اليوم تقدم تعليمًا وبحثًا متقدمًا بشكل مضطرد، وتشهد
إقبالًا متزايدًا من قبل الطلبة المحليين والمقيمين والدوليين. فيما يلي قائمة
بأبرز الجامعات الحكومية السعودية، التي تتمتع بتقدمها على المستويين المحلي والعربي والدولي:
*
جامعة الملك عبدالعزيز.
*
جامعة الملك سعود.
*
جامعة أم القرى.
*
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
*
جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
*
جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.
*
الجامعة الإسلامية.
*
جامعة الملك فيصل.
*
جامعة الملك خالد.
*
جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية.
*
الجامعة السعودية الإلكترونية.
*
جامعة جدة.
*
جامعة الطائف.
*
جامعة طيبة.
*
جامعة جازان.
*
جامعة القصيم.
*
جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.
*
جامعة حائل.
*
جامعة الجوف.
*
جامعة الباحة.
*
جامعة تبوك.
*
جامعة نجران.
*
جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.
*
جامعة الحدود الشمالية.
*
جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز.
*
جامعة شقراء.
*
جامعة المجمعة.
*
جامعة حفر الباطن.
*
جامعة بيشة.
شروط القبول وتكلفة الدراسة في الجامعات السعودية
تختلف
شروط القبول لمرحلة الماجستير أو الدكتوراه في الجامعات السعودية من جامعة لأخرى
حكومية أو خاصة. ومع ذلك، هناك شروط عامة في عملية القبول تستند إليها هذه الجامعات في اللائحة الموحدة للدراسات العليا وهي على النحو الآتي:
1.
أن يكون المتقدم سعودي الجنسية أو على منحة رسمية للدراسات العليا إن كان من غير
السعوديين.
2.
أن يكون المتقدم حاصلًا على الشهادة الجامعية من جامعة سعودية أو من جامعة أخرى
معترف بها.
3.
أن يكون المتقدم حسن السيرة والسلوك ولائقًا طبيًا.
4.
أن يقدم المتقدم تزكيتين علميتين من أساتذة سبق لهم تدريسه في الجامعة في المرحلة
السابقة.
5.
موافقة مرجعه الوظيفي على الدراسة إن كان موظفًا.
6.
الأصل في دراسة الدكتوراه التفرغ التام، ويجوز لمجلس الجامعة الاستثناء من ذلك متى دعت
الحاجة لذلك.
7.
يجوز للقسم أن يشترط اجتياز عدد من المقررات التكميلية من مرحلة سابقة.
8.
لا يجوز للطالب أن يلتحق ببرنامجين للدراسات العليا في وقت واحد.
علاوةً
على ذلك، تشترط معظم الجامعات أن يكون المتقدم:
1.
حاصلًا على مؤهل البكالوريوس أو الماجستير بالانتظام، وبتقدير لا يقل عن جيد جدًا.
2.
اجتياز اختبار القدرات للجامعيين الذي يقدمه مركز قياس، وتتراوح الدرجة نسبيًا من
65 فأعلى حسب شروط كل جامعة، مع مراعاة عدم انتهاء صلاحية الاختبار المقدرة بخمس
سنوات.
3.
اجتياز المتقدم لأحد اختبارات اللغة الإنجليزية، وتختلف الدرجة الأدنى للقبول من
جامعة لأخرى، مع عدم انتهاء تاريخ صلاحية الاختبار.
4.
إحضار الطالب غير الموظف ما يفيد بذلك من الجهات المختصة.
5.
يشترط اجتياز المتقدم اختبار القبول التحريري والمقابلة الشخصية بنسبة لا تقل عن
70% كحد أدنى "لبعض التخصصات والجامعات".
6.
قيام المتقدم بنشر بحث أو بحثين علميين على الأقل في تخصصه "غالبًا يشترط
لطلبة الدكتوراه في بعض التخصصات وجامعات معينة".
بالنسبة
إلى تكلفة دراسة الماجستير والدكتوراه، فإنها تختلف أيضًا من جامعة لأخرى حسب كل
برنامج ومرحلة دراسية، غير أنها تزيد عما يقدر بـ40 ألف ريال لتصل إلى 100 ألف
ريال وأكثر، مع مراعاة نوع برنامج الدراسة ما إذا كان أكاديميًا أو مهنيًا أو تخصصًا علميًا أو نظريًا، حيث تختلف الشروط والرسوم نسبيًا ما بين هذين النوعين والتخصصين. فيما يتعلق بتوقيت التقديم على برامج الدراسات
العليا في الجامعات السعودية، فإنه يكون وفقًا لمتطلبات السنة الأكاديمية في
الجامعات السعودية، التي تبدأ تقريبًا مع بداية الربع الأول من العام الميلادي،
ويكون التقديم عبر البوابة الإلكترونية المخصصة للجامعة.
كيف تحصل على منحة دراسية في السعودية؟
كما
أشرنا أعلاه يتقدم الكثير من الطلبة إلى الجامعات السعودية للحصول على منحة
دراسية، نظرًا للمزايا الكثيرة التي تجعل من هذه المرحلة الدراسية فرصة ذهبية
لاغتنامها. إن المنح الدراسية مخصصة للطلبة الدوليين، ويمكن التقديم عليها عن طريق
طلب المنحة الدراسية إلى الجامعة عبر الإنترنت، إضافة إلى التقدم إلى الملحقية
الثقافية السعودية في بلدك، ولكن في حال عدم وجود الملحقية، فيمكن التقدم إلى سفارة
المملكة العربية السعودية في بلدك.
أنواع المنح الدراسية
تنقسم
المنح الحكومية للطلبة الدوليين إلى نوعين:
*
منح داخلية للطلبة غير السعوديين المقيمين في المملكة إقامة نظامية.
*
منح خارجية للطلبة غير السعوديين من خارج المملكة.
وتكون
المنح الدراسية في الجامعات السعودية الحكومية على ثلاثة أنواع بحسب مزاياها
المختلفة:
*
منح مجانية يحصل الطالب فيها على كامل المزايا.
*
منح جزئية يحصل الطالب فيها على بعض المزايا، حيث يحق للمؤسسة التعليمية أن تقدم
بعض المزايا للطالب مثل مقعد فقط، أو مقعد وسكن، أي تقل عن المنحة المجانية
الكاملة.
*
منح مدفوعة الثمن.
وكل
ذلك وفق القواعد التي ينظمها مجلس المؤسسة التعليمية، وبما لا يتعارض مع الضوابط
المنظمة لذلك.
شروط الحصول على منحة دراسية
من
شروط وضوابط قبول الطلبة الدوليين غير السعوديين لمرحلتي الماجستير أو الدكتوراه ما
يلي:
1. تطبق على طلاب المنح
الداخلية والخارجية شروط القبول المطبقة على السعوديين في الجامعات.
2.
ألا يقل سن الطالب عن (30)
سنة لمرحلة الماجستير، و(35) سنة لمرحلة الدكتوراه.
3. أن توافق حكومة بلد
الطالب على الدراسة في المملكة للدول التي تشترط ذلك على الطلبة
غير السعوديين.
4.
ألا يكون المتقدم قد حصل
على منحة دراسية أخرى من إحدى الجامعات في المملكة.
5.
أن تصدق الشهادات
والأوراق الثبوتية من الجهات المختصة التي تحددها الجامعات.
6.
أن يحضر شهادة خلو من
السوابق من الأجهزة الأمنية في دولته.
7.
ألا يكون مفصولًا من إحدى
المؤسسات التعليمية في المملكة.
8. أن يكون مع الطالبة محرم،
وفقًا للتعليمات المنظمة لذلك، على أن يكون مشمولًا بمنحة أو يكون لديه إقامة
نظامية أو يقدم على سجل صاحب عمل بحاجة إلى خدماته.
9. أن يجتاز الفحص الطبي
الذي تقرره الأنظمة والتعليمات.
10. للجامعات أن تشترط تزكية
الطالب من إحدى الهيئات أو المؤسسات أو الشخصيات التي تحددها الجامعة.
يضع
مجلس الجامعة القواعد التنفيذية المنظمة لقبول طلاب المنح من الداخل مع مراعاة ما
يلي:
- أن يحصل الطالب على موافقة من يكون على سجله للدراسة في الجامعة.
- أن يكون الطالب مقيمًا إقامة نظامية في المملكة.
هناك
مزايا وحوافز يمكن أن يحصل عليها الطالب المقبول للدراسة في جامعات المملكة
العربية السعودية منها:
1. الرعاية
الصحية له ولأفراد أسرته في حال استقدامهم للإقامة معه، إذا تطلبت الأنظمة ذلك.
2. مكافأة
مالية عند القدوم.
3. السكن.
4. المزايا التي يتمتع بها نظراءه من طلاب الجامعة.
5. تذاكر سفر سنوية مع مراعاة التنظيمات التي تراعي وتنظم ذلك.