مراحل نشر الأبحاث في المجلات مع نصائح لتجنب رفضها

هل سبق لك أن تساءلت عما حدث لطلب الوظيفة الخاص بك بعد تقديم سيرتك الذاتية؟ كم عدد الأشخاص الذين تقدموا لشغل نفس الوظيفة؟ كم عدد الأشخاص الذين سيخرجون من المنافسة الوظيفية في الجولة الأولى؟ من سيجري مقابلة معك وما هي الأسئلة التي سيطرحونها؟ متى ستكتشف ما إذا كان قد تم اختيارك؟ كنت أتمنى أن يكون قد أخبرك شخص ما بالمزيد عن هذه التساؤلات والإجراءات. لا تختلف ورقتك البحثية عن هذه الأسئلة تمامًا على أمل القبول ونشرها في المجلة العلمية. ستخبرك هذه المقالة بما يمكنك توقعه، والأهم من ذلك، ما يمكنك القيام به لتسريع عملية إجراء الورقة البحثية وزيادة فرص نجاحك.

من تقديم الورقة البحثية إلى نشرها

تتكون عملية نشر الورقة البحثية عادةً من سبع مراحل.

1- يتم إرسال الورقة البحثية إلى المجلة من قبل المؤلف.

2- تعمل المجلة العلمية على إجراء فحص أولي للورقة.

3- إذا تم التحقق منها، يتم إرسال الورقة إلى المراجعين.

4- يتلقى المؤلف تعليقات المراجعين على النسخة الأولية.

5- يقدم المؤلف نسخة منقحة من الورقة البحثية بعد تعديلها.

6- الورقة مطبوعة ومصفوفة؛ يتم إرسال البراهين إلى المؤلف.

7 يتم إرجاع البراهين من قبل المؤلف، ويتم نشر الورقة.

تذكر أن نشر ورقة علمية عملية طويلة - أكثر من ماراثون عدو سريع - ويجب عليك المثابرة. وفقًا لاستطلاع أجرته مجلة Nature، تستغرق العملية في المتوسط ما بين ستة أشهر وسنتين لثلثي جميع الأوراق المنشورة. 1 دعونا نلقي نظرة على ما يمكن للمؤلفين القيام به لتسريع العملية في كل مرحلة.

1. يرسل المؤلف الورقة البحثية إلى المجلة:

على الرغم من أن هذه المرحلة الأولية قد تبدو بسيطة وواضحة ومباشرة، ضع في اعتبارك النقاط التالية. قم بإنشاء خطاب تقديم الورقة للنشر بشكل فعال، وتوجيه الرسالة إلى محرر المجلة العلمية بطريقة سليمة ومختصرة، تجنب القيام بنسخ ملخص ورقتك البحثية ولصقه في نص الرسالة. بدلاً من ذلك، أخبر المحرر عن فجوة المعرفة التي تملأها ورقتك البحثية أو المشكلة التي تساعد هذه الورقة في معالجتها. اربط ورقتك بمنشورات المؤلفين الآخرين في المجلة. أظهر كيف ترتبط محتويات ورقتك البحثية بواحد أو أكثر من الأوراق الأخرى المنشورة في المجلة في العام أو العامين الماضيين، حيثما أمكن ذلك. إلى جانب هذا يرجى تقديم المرجع الدقيق، من خلال ذكر عنوان الاتصال، فإنك تشير ضمنيًا إلى أن ورقتك ستكون ذات أهمية لقراء المجلة أيضًا.

2. تجري المجلة العلمية فحصًا أوليًا للورقة البحثية:

إن الهدف من الفحص الأولي للمجلة العلمية أو "الجولة التأهيلية"، هو ضمان إرسال الأوراق البحثية التي تبدو واعدة فقط للمراجعة: بعد كل شيء، لا توجد مجلة تريد إثقال كاهل المراجعين، ومن الصعب العثور على المراجعين الجيدين والاحتفاظ بهم. فيما يلي قائمة تحقق من ست نقاط مستخدمة للفحص الأولي.

* هل الورقة ضمن نطاق واختصاص المجلة الواسع؟

* هل تغطي الورقة مجموعة واسعة من الموضوعات؟

* هل من المحتمل أن تقدم الورقة مساهمة بحثية كبيرة؟

* هل الموضوع حيادي ومثير لاهتمام لجمهور القراء؟

* هل الورقة البحثية فريدة من نوعها ومميزة بطرحها؟

* هل تم تنسيق الورقة بشكل صحيح وفق الإرشادات؟

قد تبدو النقطة الأخيرة غير مهمة بالنسبة لك، ولكن من المهم اتباع تعليمات وإرشادات المجلة العلمية للمؤلفين. تشير الورقة البحثية المعدة بعناية للمحرر إلى أنها كُتبت خصيصًا لتلك المجلة، وليس مجرد إعادة تدويرها بعد رفضها من قبل مجلة أخرى.

3. إرسال الورقة إلى المراجعين (المُحكمين) بعد التحقق منها:

عادةً ما يتم إرسال الورقة البحثية لمراجعتها إلى أثنين على الأقل من المراجعين. على الرغم من أن المُحكمين يقيّمون الورقة البحثية من حيث جوهر مضمونها وإحاطتها المعرفية، إلا أن اللغة والعرض مهمان أيضًا - فقط لتفادي التحيز من جانب المراجعين بسبب القواعد النحوية غير المتقنة وعلامات الترقيم الموضوعة في أماكنها الخاطئة. تعتبر المراجع الجيدة ضرورية كذلك، فلا بد أن تتأكد من أن المراجع حديثة وذات صلة بموضوعك البحثي، وقم بتضمين بعض ولكن ليس الكثير للأبحاث المنشورة في المجلة التي قدمت إليها البحث.

4. إبلاغ المؤلف بتعليقات المراجعين على نسخة الورقة البحثية:

يرسل المراجعون تعليقاتهم إلى محرر المجلة العلمية، جنبًا إلى جنب مع ذكر توصية محددة، مثل الرفض أو القبول مع المراجعات أو الدعوة لإعادة التقديم بعد المراجعة. إذا تم رفض ورقتك، فلا تستسلم أبدًا، حيث يتم قبول أوراق قليلة في المحاولة الأولى. ومع ذلك، وفقًا لإحدى الدراسات، يتم نشر 62٪ من الأوراق البحثية التي تم رفضها في البداية. 2 حتى أن الحائزين على جائزة نوبل رُفضت أوراقهم أو طُلب منهم إعادة كتابة الأوراق ذاتها التي أدت إلى حصولهم على الجائزة في نهاية المطاف. 3 لذلك، من المهم تعلّم أساليب إعداد الورقة البحثية بشكل جيد، مع اتباع النصائح لكتابة الورقة بصيغة ومنهجية علمية.

5. يجري المؤلف التعديلات المطلوبة ويقدم نسخة محدثة:

يُتوقع منك كمؤلف مراجعة ورقتك البحثة ردًا على تعليقات المراجعين التي أدلوا بها: قم بذلك بموضوعية ودقة وبأدب. لست مطالبًا بقبول كل اقتراح، ولكن يجب عليك إقناع المحرر بأنك تناولت كل نقطة أثارها كل مراجع. كلما زادت اهتمامك بإعداد النسخة المنقحة، زادت سرعة عملية نشر الأوراق البحثية، وتختلف المدة الزمنية التي تمنحها المجلات لإجراء هذه التعديلات. انتبه إلى التفاصيل البسيطة للأسلوب والشكل: على سبيل المثال، تختصر بعض المجلات كلمة في العناوين والجداول ويستخدم بعضها عناوين مرقمة، بينما البعض الآخر لا يفعل ذلك ولا يستخدمها. لا يحتاج أي شخص في المجلة إلى قضاء بعض الوقت في القيام بذلك إذا انتبهت لهذه النقاط.

6. الورقة منضدة ومصفوفة؛ وإرسال البراهين إلى المؤلف:

كل ما تبقى هو إعادة التحقق من البراهين، للتأكد من عدم حدوث أخطاء أثناء تحرير النسخ وتنضيدها. عادةً، سيتم إعطاؤك ملف PDF-عبر البريد الإلكتروني، وسيُطلب منك تحديد الأخطاء الموجودة عليه. تعرف على كيفية استخدام علامات الترقيم الصحيحة. إذا وجدت صعوبة في التعامل مع إثبات رقمي، فقم بطباعته وحدد التغييرات في الحبر بوضوح، وامسح النسخة المعلمة ضوئيًا، وأعدها إلى المجلة في أسرع وقت ممكن.

7. يعيد المؤلف البراهين للمجلة ثم نشر الورقة البحثية:

تهانينا! لقد أكملت العملية الطويلة لنشر ورقة بحثية بنجاح؛ حان الوقت الآن لنشر الخبر وتذيع صيته. لجذب انتباه زملائك إلى ورقتك، استخدم منصات وسائل التواصل الاجتماعي مثل لينكد إن Linked In وتويتر Twitter وفيس بوك Facebook أو غيرها من المنصات الاجتماعية الأخرى. تذكر أنك لست في هذه الرحلة الطويلة بمفردك، خاصة في أمرين هما في وقت التقديم الأصلي للورقة البحثية، ووقت تقديم النسخة المنقحة من هذه الورقة. نتمنى أن تساعدك مقالاتنا على التأكد من أنك تجاوزت كل العثرات أمام طريق نشر ورقتك البحثية بطريقة صحيحة.

تجدر الإشارة إلى وجود العديد من الأدوات التكنولوجية والتطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي، التي تقوم بتقييم ورقتك بحثًا عن العناصر الرئيسة، التي يبحث عنها معظم محرري المجلات العلمية. تتلقى تقرير مفصلًا مع اقتراحات واضحة حول تحسين لغة الورقة البحثية وصحتها الفنية. بالإضافة إلى ذلك، فحص الانتحال مع التحسينات المقترحة في تتبع التغييرات في ملف عمل الورقة البحثية. لقد وضُعت هذه الخدمات لمساعدة المؤلفين على توفير الوقت وتقليل الجهد وزيادة فرصهم في النجاح، وهي طرق ذكية لمساعدتهم على تجنب رفض المجلات العلمية لأوراقهم البحثية.