البحث الكمي: المفهوم والطرق المنهجية والأنواع والأمثلة

أنت لست وحدك في التساؤل عن ماهية البحث الكمي، وما إذا كانت هذه المنهجية مناسبة لموضوع البحث الخاص بك. إذا كنت تريد تعريفًا بحثيًا كميًا بسيطًا، فيكفي أن نقول إن هذه طريقة يستخدمها الباحثون لتلبية احتياجات دراساتهم، مع أخذ بعين الاعتبار أن هذا النهج يستخدم للتحقق من صحة أو اختبار فرضية أو نظرية محددة، من خلال جمع البيانات وتحليلها. ومع ذلك، من أجل اختيار طريقة البحث الأكثر قبولًا لنوع دراستهم، يجب أن يكون الباحثون على دراية بجميع المنهجيات الممكنة.

يستند اختيار طريقة البحث الصحيحة على بعض المعايير والعوامل المهمة، بما في ذلك سؤال البحث، ونوع الدراسة، والوقت، والتكلفة، وتوافر البيانات، وتوافر المستجيبين. إن البحث الكمي Quantitative research والبحث النوعي Qualitative research هما النوعان الأساسيان لمنهجية البحث. إن الهدف من البحث الكمي هو التحقق من صحة أو اختبار نظرية أو فرضية، في حين أن الغرض من البحث النوعي هو فهم موضوع أو حدث أو اكتشاف أسباب الأنماط التي يمكن ملاحظتها.

تُستخدم طرق البحث الكمي لدراسة الأحداث التي تؤثر على مجموعة معينة من الأفراد، والمعروفة باسم عينة السكان - المجتمع. يتم الحصول على البيانات الرقمية المتنوعة باستخدام طرق مختلفة في هذا الشكل من البحث، ثم يتم تحليلها وتقييمها إحصائيًا لتجميع أو مقارنة أو توضيح الارتباطات بين البيانات. تشمل أدوات المنهج الكمي على نطاق واسع الاستبيانات والملاحظات المنظمة والتجارب.

فيما يلي مثالان للبحث الكمي:

1. قامت إحدى الشركات بإرسال استطلاعات الرضا فيما يتعلق باستراتيجيات خدمة العملاء الجديدة. يُطلب من العملاء تسجيل تجربتهم وتقييمها إجمالًا على مقياس تصنيف من 1 (ضعيف) إلى 5 (ممتاز)..

2. دشنت إحدى المدارس برنامجًا جديدًا لما بعد الدوام المدرسي للأطفال، وبعد بضعة أشهر من البدء، ترسل المدرسة استبيانات آراء إلى أولياء أمور الأطفال المسجلين. تتضمن هذه الاستبيانات عادةً الأسئلة المغلقة التي تتطلب إجابات واضحة ومحددة بخيار نعم / لا. يتيح ذلك إجراء تقييم شامل وسريع لمدى وصول البرنامج ونجاحه.

ما هو بالضبط البحث الكمي؟ 2.1

تُعرف عملية جمع البيانات الرقمية وتحليلها لتوصيف العوامل ذات الأهمية أو التنبؤ بها أو تنظيمها باسم البحث الكمي. يساعد هذا النوع من البحث في اختبار الروابط السببية بين المتغيرات، وعمل التنبؤات، وتعميم النتائج على مجموعات سكانية أكبر. إن الهدف من البحث الكمي كما أسلفنا هو اختبار نظرية أو فرضية محددة مسبقًا، وفي النهاية إما قبولها أو رفضها بناءً على النتائج. عندما يرغب الباحثون في فهم مجموعات البيانات بمرور الوقت وتحديد الأنماط، فإنهم يستخدمون التحليل الكمي للبيانات. يشيع استخدام طريقة البحث هذه في مجالات علم النفس والاقتصاد وعلم الاجتماع والتسويق. تتضمن طرق البحث الكمي خطوات أساسية قليلة يمكن تقسيمها إلى الفئات التالية 3:

1. النظرية: تحديد قضية ومشكلة الدراسة أو مجال الاهتمام في البحث وتطوير سؤال بحثي.

2. الفرضية: قم بإنشاء فرضية بناءً على سؤال البحث الخاص بك. سيتم اختبار الفرضية في الخطوات المتبقية.

3. تصميم البحث: سيتم اختيار تصميم البحث الكمي الأنسب في هذه الخطوة، والتي تتضمن تحديد حجم العينة، واختيار المستجيبين، وتحديد أماكن الدراسة، إن وجدت، وما إلى ذلك.

4. جمع البيانات: يمكن أن تكون هذه العملية واسعة النطاق اعتمادًا على هدف البحث وحجم العينة.

5. تحليل البيانات: يتم إجراء التحليل الإحصائي لفحص المعلومات واختبار البيانات التي تم جمعها. تساعد النتائج التحليلية في دعم فرضيتك أو رفضها.

6. عرض النتائج: يتم استخلاص النتائج وعرض الاستنتاجات بأكبر قدر ممكن من الدقة بناءً على تحليل البيانات.

خصائص البحث الكمي 4

·  حجم العينة الكبير: يضمن حجم العينة الكبير الموثوقية؛ لأنه يمثل السكان أو السوق المقصودين. نظرًا لحجم العينة الكبير، يمكن توسيع النتائج وتعميمها لتشمل جميع السكان أيضًا، وهي إحدى الخصائص المهمة للبحث الكمي.

·  البيانات المنظمة والمتغيرات القابلة للقياس: البيانات عددية – رقمية ويمكن دراستها وتحليلها بسهولة. يتضمن البحث الكمي استخدام متغيرات قابلة للقياس مثل العمر ونطاق الراتب وأعلى تعليم وما إلى ذلك.

·  طرق جمع البيانات سهلة الاستخدام: تشمل الأساليب التجارب والملاحظات الخاضعة للرقابة والاستبيانات والدراسات الاستقصائية ذات مقياس التصنيف أو الأسئلة المغلقة التي تحتاج إلى ردود بسيطة ومحددة، وغير مقيدة بالحدود الجغرافية، ومباشرة في إجرائها ويسهل إدارتها.

·  فحص البيانات: إن طرق إجراء تحليلات إحصائية منظمة ودقيقة تتم باستخدام تطبيقات برمجية مثل Excel - SPSS - R، فجميعها يعمل على التحليل السريع والدقيق ولا يتطلب سوى القليل من العمل.

·  الموثوقية: يجيب المجيبون على أسئلة مغلقة، إن إجاباتهم واضحة دون غموض ويسفر عنها نتائجهم رقمية، مما يجعلها موثوقة للغاية.

·  نتائج قابلة لإعادة الاستخدام: هذه واحدة من الخصائص الأساسية؛ حيث يمكن استخدام نتائج دراسة واحدة وتكرارها في دراسات أخرى أيضًا - ولا تقتصر على دراسة واحدة فقط.

طرق البحث الكمي 5

هناك نوعان من طرق البحث الكمي: الابتدائية والثانوية.

طريقة البحث الكمي الأولية: في هذا النوع من البحث الكمي، يتم الحصول على البيانات مباشرة من قبل الباحثين باستخدام الأساليب المذكورة أدناه.

- البحوث المسحية: الاستطلاعات هي نهج البحث الكمي الأكثر مباشرة واستخدامًا. يتم تصنيفها إلى نوعين: مستعرضة مقطعية Cross-sectional surveys وطولية Longitudinal surveys.

يتم إجراء المسوحات المقطعية على مجموعة سكانية محددة لفترة زمنية معينة؛ أي أن هذه الاستطلاعات لها وقت بداية ونهاية محدد، ويقوم الباحثون بدراسة الأحداث التي تحدث خلال هذه الفترة الزمنية لاستخلاص النتائج. إن الهدف الأساسي من هذه المسوح هو وصف وقياس خصائص السكان. في هذه الدراسة، يوجد متغير مستقل واحد هو عامل مشترك ينطبق على جميع المشاركين في السكان، مثل العيش في مدينة معينة، والتشخيص بمرض معين، والانتماء إلى فئة عمرية معينة، وما إلى ذلك. من الأمثلة أيضًا على هذا النوع من البحث، تحديد سبب كون الأشخاص الذين يعيشون في منازل تم بناؤها قبل عام 1979 في الولايات المتحدة أكثر حساسية وعرضة للتلوث الاشعاعي.

في حين يتم إجراء المسوحات الطولية عبر مجموعة متنوعة من الفترات الزمنية. تستلزم هذه الاستطلاعات فحص التفاعلات بين المتغيرات المختلفة في السكان المستهدفين، وتعريضهم لمختلف الأحداث والعوامل السببية، وتحليل آثارها بمرور الوقت. هذه الدراسات مفيدة لتحليل الموقف والمشكلة على المدى الطويل. مثال على دراسة طولية هو دراسة طويل الأمد للعلاقة بين التدخين وسرطان الرئة.

- البحث الوصفي Descriptive research: يشرح الحالة الراهنة لمتغير معروف ومحدد وقابل للقياس. على عكس الأنواع الأخرى من البحث الكمي، فإن الفرضية غير مطلوبة في بداية الدراسة ويمكن وضعها بعد جمع البيانات. يحدد هذا النوع من البحث الكمي ملامح المشكلة وخصائصها، ويقدم إجابات للأسئلة ماذا ومتى وأين المشكلة. ومع ذلك، فهو لا يتناول سبب المشكلة أو يبحث في روابط السبب والنتيجة بين المتغيرات. يمكن استخدام نتائج هذه الدراسة كبيانات أولية لإجراء بحث آخر. على سبيل المثال، يقوم الباحث بإجراء دراسة للتحقق من خطة واستراتيجية نمو الشركة. قد تستخدم الشركات الأخرى هذه البيانات النموذجية لبناء إستراتيجية النمو الخاصة بها.

- البحث الترابطي Correlational research: يستخدم أسلوب البحث الكمي هذا التحليل الإحصائي لإنشاء علاقة بين متغيرين ودراسة كيفية تأثير أحدهما على الآخر. إن هذا النوع من الدراسة ليست تجريبية؛ لأن الباحث لا يتحكم في أي من المتغيرات أو يضبطها. تتطلب هذه الدراسة مجموعتين مختلفتين على الأقل من العينات. على سبيل المثال، يدرس الباحثون في العلاقة بين ممارسة الرياضة بانتظام ومرض السكري.

- البحث السبب المقارن Causal-comparative research: يستكشف هذا النوع من البحث الكمي الروابط بين السبب والنتيجة بين متغير تابع ومستقل بأثر رجعي، ويحدد أسباب التناقضات الموجودة سابقًا بين مجموعات من الناس. هذه ليست تجربة حقيقية لأن المشاركين لم يتم تعيينهم في مجموعات بشكل عشوائي. على سبيل المثال، إجراء دراسة لمعرفة الفوارق في الأجور بين الرجل والمرأة في نفس الدور. لذلك، يتم تحليل بيانات الأجور التي تم جمعها مسبقًا لفهم العلاقة.

- البحث التجريبي Experimental research: تستخدم طريقة البحث الكمي هذه التجارب الواقعية أو المنهجيات العلمية لتحديد علاقة السبب والنتيجة بين المتغيرات. يستلزم وضع نظرية للاختبار من خلال التجارب، التي يتم فيها معالجة واحد أو أكثر من المتغيرات المستقلة، ثم تقييم التأثيرات على المتغيرات التابعة. على سبيل المثال، يقوم الباحث بدراسة فعالية الدواء في علاج مرض ما من خلال منح الدواء لعدد صغير من المرضى، مقابل عدم إعطاء الدواء لعدد صغير من المرضى.

غالبًا ما تُستخدم طرق جمع البيانات التالية في البحث الكمي الأولي:

·   أخذ العينات: إن أخذ العينات الاحتمالية هو النوع الأكثر انتشارًا، حيث يتم اختيار عينة من مجموعة أكبر من السكان باستخدام شكل من أشكال الاختيار العشوائي، مما يعني أن كل فرد من السكان لديه فرصة متساوية للاختيار. يتم تصنيف أخذ العينات الاحتمالية إلى أربعة أنواع: العينة العشوائية البسيطة، والمنهجية، والطبقية، والعنقودية.

·  إجراء المقابلات: عادةً ما يتم إجراء المقابلات عبر الهاتف أو شخصيًا.

· الملاحظات: تعد الملاحظات المنظمة هي الطريقة الأكثر استخدامًا في البحث الكمي. يستخدم الباحثون هذه الاستراتيجية لملاحظة سلوكيات معينة للأفراد في سياق أو بيئة منظمة.

·  المراجعة الوثيقة: تتم عملية مراجعة الأبحاث أو الأوراق السابقة؛ من أجل جمع الأدلة لتبرير البحث الكمي ودعمه.

· الاستطلاعات والاستبيانات: اعتمادًا على الحاجة والمتطلبات وحجم العينة، يمكن إجراء الاستطلاعات والاستبيانات عبر الإنترنت وخارجه.

يمكن تحليل البيانات التي تم جمعها بعدة طرق في البحث الكمي، كما هو موضح أدناه:

·  الجدولة المتقاطعة Cross-tabulation - استخدام هيكل وتنسيق جدولي للتوصل إلى استنتاجات من البيانات التي تم الحصول عليها.

·  استخدام تحليل MaxDiff - بغرض قياس وتقدير تفضيلات المستجيبين.

·  تقييم- TURF  لمعرفة إجمالي الوصول غير المكرر وتحليل التردد؛ يساعد في تطوير استراتيجية السوق للأعمال التجارية.

·  تحليل الفجوات Gap analysis - تحديد أي ثغرات في تحقيق الأهداف والنتائج المرجوة.

·  تحليل - SWOT يسهم في تحديد نقاطة القوة والضعف والفرص والتهديدات الخاصة بالمنتج أو الخدمة أو المؤسسة.

·  تحليل النص Text analysis - هو أسلوب يُستخدم لفهم البيانات غير المهيكلة وتفسيرها.

طرق البحث الكمي الثانوية:

تستلزم طرق البحث الكمي الثانوية إجراء بحث باستخدام بيانات تم جمعها مسبقًا أو بيانات ثانوية. ينطوي على هذا الإجراء عمل أقل ويستغرق وقتًا أقل. ومع ذلك، يجب على الباحثين التحقق من صحة وحداثة المصادر التي يستخدمونها والتأكد من دقتها.

فيما يلي المصادر الأساسية للبيانات الثانوية:

·         شبكة الإنترنت العالمية.

·         مصادر المنظمات الحكومية وغير الحكومية.

·         المكتبات العامة.

·         المؤسسات التعليمية.

·         مصادر المعلومات التجارية مثل الصحف والمجلات والراديو والتلفزيون.

متى يجب استخدام البحث الكمي 6

فيما يلي بعض الإرشادات السهلة لتحديد وقت استخدام البحث الكمي. يمكن استخدام البحث الكمي من أجل:

·         اقتراح مسار العمل النهائي.

·         تحديد ما إذا كان هناك اتفاق بالآراء بشأن موضوع معين.

·         تعميم النتائج على عدد أكبر من السكان.

·         التأكد من علاقة السبب والنتيجة بين المتغيرات.

·         وصف خصائص مجموعات معينة من الناس

·         فحص العلاقات المحددة واختبار الفرضيات.

·         تحديد وقياس حجم قطاعات السوق.

دراسة حالة بحثية لمعرفة متى يجب عليك استخدام البحث الكمي 7

السياق: لقد أجريت دراسة لتقييم الآثار المترتبة على القوى العاملة وتأثيرها على تجارب المرضى والموظفين في جميع أماكن الإقامة في المستشفى ذات الغرفة الواحدة، والتي تمثل إنجازًا رئيسيًا في تصميم المستشفى. لقد استخدم الباحثون تقنية طرق مختلطة للإجابة على أسئلتهم البحثية. سوف نركز على البحث الكمي في هذا القسم.

أسئلة البحث: ما هي مزايا وعيوب الموظفين نتيجة انتقال المستشفى إلى التصميم الجديد مع جميع أماكن الإقامة ذات الغرفة الفردية؟ هل أدى النقل إلى تطوير خبرة الموظفين ورفاهيتهم وتحسين قدرتهم على تقديم رعاية عالية الجودة؟

المنهج: جمع الباحثون البيانات الكمية من ثلاثة مصادر مختلفة:

1.  نشاط الموظفين (توزيع وقت المهمة): لقد عمد الباحثون إلى تتبع سلوكيات الموظفين، من حيث ملاحظة جميع المهام التي يقومون بها، وتسجيل الوقت الذي قضوه في كل مهمة أنجزوها.

2.  مسافات رحلات الموظف: كان يُطلب من الموظفين ارتداء عدادات الخطوات، والتي تسجل المسافات المقطوعة.

3.  استبيانات خبرة الموظفين: تم إجراء استطلاعات رضا الموظفين قبل وبعد الانتقال إلى تصميم المستشفى الجديد.

نتائج البحث الكمي: تم تدوين الملاحظات التالية بناءً على تحليل البيانات الكمية:

1. لم يكن للانتقال إلى التصميم الجديد للمستشفى أي تأثير كبير على نسبة الوقت المستغرق في أداء أنشطة معينة.

2. لقد زادت أحداث نشاط الموظفين التي تمت ملاحظتها في كل جلسة بعد الانتقال، في حين انخفضت أحداث الرعاية المباشرة والتواصل المهني في الساعة بشكل ملحوظ، مما يشير إلى انقطاعات أقل ورعاية أقل مجزأة.

3. هناك زيادة كبيرة في مهام الأدوية بين الأحداث المبلغ عنها، مما يشير إلى أن توصيل الدواء قد تم دمجه في أنشطة رعاية المرضى.

4. اتضح وجود زيادة في مسافات السفر لجميع الموظفين، مع ارتفاع أكبر للموظفين في أجنحة كبار السن والجراحة.

5. تلقت مرافق دورات المياه الموظفين ومرافق الخزانة والمساحة في قواعد الموظفين تقييمات أعلى، لكن الاتصال الاجتماعي والضوء الطبيعي حصلوا على تقييمات أقل.

مزايا البحث الكمي 2.1

ضع في اعتبارك مزايا البحث الكمي، وكيف يمكن أن يؤثر على دراستك أثناء اختيار نهج البحث الصحيح.

· تعتبر الأساليب الكمية في البحث أكثر علمية وعقلانية. هي تستخدم البيانات القابلة للقياس الكمي، مما يؤدي إلى الموضوعية في النتائج ويزيل إمكانية الغموض.

· نظرًا لأن هذا النوع من البحث يتضمن بيانات عددية - كمية، فإن التحليل بسيط نسبيًا.

· في معظم الحالات، تم بالفعل إنتاج فرضية، ويساعد البحث الكمي في اختبار هذه النظريات المبنية والتأكد منها، مما يسمح للباحثين بإصدار قرار مستنير حول قبول أو رفض نظريتهم.

· يضمن برنامج التحليل الإحصائي بالتحليل السريع لكميات هائلة من البيانات؛ بينما يتطلب استخدامه جهدًا أقل.

· يمكن تطبيق مستويات أعلى من التحكم على البحث للحد من فرص التحيز.

· يعتمد البحث الكمي على القيم المقاسة والحقائق والمعلومات التي يمكن التحقق منها، مما يسمح بفحصها بسهولة أو تكرارها من قبل باحثين آخرين، مما يؤدي إلى استمرارية البحث العلمي.

عيوب البحث الكمي 2.1

يمكن أن يكون البحث الكمي محدودًا ومقيدًا في بعض الأحيان؛ انظر إلى عيوب البحث الكمي أدناه.

· يتم إجراء التجارب في ظروف خاضعة للرقابة وليس في ظروف طبيعية، ويمكن للباحثين إما عن قصد أو عن غير قصد التلاعب بمتغيرات التجربة وظروفها لتحقيق النتائج المرجوة التي يرغبون بها.

· يجب على المشاركين تقديم ردود موضوعية (إما كلمة واحدة أو كلمتين، أو إجابات بنعم أو لا)، ولا يتم أخذ أسباب اختيارهم أو السياق في الاعتبار.

· قد يكون للمعرفة غير الكافية بإجراءات التحليل الإحصائي وأساليبه تأثير على النتائج وكيفية تفسيرها.

· على الرغم من أن التحليل الإحصائي يظهر الاتجاهات أو الأنماط بين المتغيرات، إلا أن أسباب هذه الأنماط المرصودة لا يمكن تفسير أسبابها، وقد لا يوفر البحث صورة كاملة.

· يُلزم أخذ أحجام عينات أكبر للحصول على تحليل أكثر موثوقية وقابلية للتعميم.

· لا يمكن معالجة الموضوعات والقضايا المعقدة من خلال الدراسة الكمية وحدها.

الأسئلة المتداولة حول البحث الكمي

س: ما الفرق بين البحث الكمي والنوعي؟1

ج: يوضح الجدول التالي الفروق الرئيسية بين البحث الكمي والبحث النوعي، والتي قد تم ذكر بعضها في أجزاء من المقالة أعلاه.

س: ما هو الفرق بين الموثوقية والصلاحية؟ 9.8

ج: إن مصطلح الموثوقية يتعلق باتساق الدراسة البحثية. على سبيل المثال، إذا قدم مقياس وزن الطعام نتائج مختلفة في كل مرة يتم فيها قياس نفس الكمية من الطعام، فإن مقياس الوزن هذا لا يمكن الاعتماد عليه. تعتبر نتائج الدراسة البحثية موثوقة إذا كانت متسقة في كل مرة يتم فيها إجراء القياس. ومع ذلك، فمن غير المحتمل عادةً الحصول على نفس النتائج بالضبط في كل مرة؛ لأن بعض المتغيرات المساهمة ذات الصلة قد تتغير. يتم استخدام معامل الارتباط لتحديد درجة الموثوقية في مثل هذه الحالات. إن وجود علاقة إيجابية كبيرة بين النتائج يوحي بالاعتمادية والموثوقية.

يشار إلى الدرجة التي تقيس بها الأداة حقًا ما تدعي قياسه بصلاحيتها. إنها تساهم في تأكيد مصداقية بحثك وتظهر أن النتائج قد تكون قابلة للتعميم. بمعنى آخر، هي تقيّم دقة البحث وتقيسه.

يلخص الجدول أدناه الفروق الأساسية بين الموثوقية والصلاحية.

س: ما هو البحث المختلط – المزيج بالتحديد؟ 10

ج: يجمع نهج الأساليب المختلطة mixed methods بين خصائص البحث الكمية والنوعية في نفس الدراسة. تمكن هذه الطريقة الباحثين من التحقق من صحة النتائج التي توصلوا إليها، وتحديد ما إذا كانت النتائج التي تم ملاحظتها باستخدام كلتا الطريقتين مكملة، وشرح أي نتائج غير متوقعة تم الحصول عليها باستخدام الطريقة الأخرى. يعتبر نهج البحث المختلط مفيدًا عندما لا يتمكن البحث الكمي أو النوعي وحده من معالجة موضوع البحث. ومع ذلك، نظرًا لأن الموارد الإضافية مطلوبة، فقد تتطلب هذه الطريقة المزيد من الجهد والتكلفة.

وبالتالي، فإن البحث الكمي هو الطريقة المناسبة لاختبار فرضياتك، ويمكن استخدامه بمفرده أو بالاقتران مع البحث النوعي حسب احتياجات دراستك. نأمل أن يكون هذا المقال قد أعطاك فهمًا أفضل للجوانب العديدة للبحث الكمي، بما في ذلك خصائصه المتنوعة ومزاياه وعيوبه، بالإضافة إلى بعض الإرشادات حول وقت استخدام طريقة البحث هذه.