القائمة الرئيسية

الصفحات

كيف تبدأ موضوع بحثي جديد ما بعد الدراسات العليا؟

كيف تبدأ موضوع بحثي جديد ما بعد الدراسات العليا؟

بصفتك باحثًا في مرحلة ما بعد مرحلة الدراسات العليا، فقد يتم تعيينك للعمل في مشروع بحثي لمدة عام أو عامين في موضوع آخر غير الموضوع، الذي عملت عليه خلال سنوات الماجستير أو الدكتوراه. قد يبدو من الصعب البدء من جديد، وأن تفعل ذلك في أقل من نصف الوقت المقدر والذي تحتاجه للحصول على الدرجة العلمية. سوف نزيل في هذا المنشور الغموض عن هذه العملية، بعد أن عملنا على مجموعة متنوعة من الموضوعات خلال سنوات الدراسات العليا وما بعدها.

أولاً وقبل كل شيء، ضع في اعتبارك أنك قد تدربت على إجراء البحوث. قضيت سنوات الماجستير أو الدكتوراه الخاصة بك في تعلم كيفية إجراء البحوث. زودتك كتابة أطروحتك أو مقالاتك البحثية الأولى في المجلات العلمية بالتدريب اللازم للتعامل مع أسلوبك في الكتابة، واكتشاف هويتك ومهاراتك كباحث من خلال الكتابة.

هل هذا يعني أنه عند بدء ورقة علمية ما بعد الأطروحة البحثية، يمكنك إنشاء خطة من البداية إلى النهاية لمشروع بحثي وتنفيذها ببساطة؟ لا يمكنك ذلك، لا يتبع البحث أبدًا خطاً مستقيمًا. من الطبيعي أن تصبح متعثرًا، وستصارع مع هويتك العلمية أثناء الكتابة عن موضوع جديد، وسيتعين عليك البدء من جديد إذا كان هناك شيء ما لا يقودك إلى الاكتشاف. من الصعب التخطيط لمشروع بحثي جديد تمامًا، كما هو الحال بالنسبة لدراسة الماجستير أو الدكتوراه، لكن السماح بوقت كافٍ في التخطيط والحصول على فكرة عامة عما هو متوقع منك يجب أن يساعدك في رسم مخطط لتخطيطك.

نظرًا لأن الخطوات العامة لمشروع بحثي ما بعد الماجستير أو الدكتوراه تشبه تلك الخاصة بمشروع بحثي في الدراسات العليا، سأناقش فقط تفاصيل وخصوصيات مشروع ما بعد هذه المرحلة.

1. وصف محدد للموضوع

عادةً ما يحتوي مشروع ما بعد مرحلة الدراسات العليا على وصف أكثر تحديدًا من مشروع بحث خاص بمرحلة الماجستير أو الدكتوراه، لأنه من المتوقع أن يقدم المرشح للدكتوراه خصوصًا مساهمة جديدة مهمة. غالبًا ما تكون هذه المساهمة مطلوبة لأخذ شكل نظرية جديدة، وسيترك العديد من المشرفين الأمر للمرشح لتحديد كيفية تطوير مثل هذه النظرية.

بالنسبة للمشروع البحثي بعد الدراسات العليا، فغالبًا ما يتم تقديم وصف أكثر تحديدًا للمشكلة، بالإضافة إلى النتائج المتوقعة والمواعيد النهائية. يعد وصف الموضوع مكانًا جيدًا للبدء عند تحديد سؤال البحث الخاص بك لمشروع ما بعد الماجستير أو الدكتوراه.

2. مراجعة الأدبيات

لا يسمح لك مشروع بحث ما بعد الدراسات العليا الماجستير أو الدكتوراه بقضاء عام في البحث في الأدبيات، كما قد فعلت خلال سنوات الماجستير أو الدكتوراه. يجب أن تكون قادرًا على تنظيم مراجعة الأدبيات في الوقت المناسب. إذا كان مشروع بحث م ابعد الدراسات العليا جزءًا من مشروع بحث أكبر، فيمكنك التعاون من الباحثين الآخرين لتطوير مراجعة الأدبيات الخاصة بك. إذا لم يكن الأمر كذلك، فيمكن أن يكون وصف الموضوع بمثابة نقطة بداية، حيث عادةً ما يحتوي هذا الوصف على مراجع أدبية يمكن أن تساعدك على البدء.

بصفتك باحثًا في مرحلة ما بعد الدراسات العليا ولفترة محدودة من الوقت، فيجب عليك الخوض في الأدبيات بشكل هادف. على الرغم من أنني أوصي عمومًا بقراءة واسعة للاهتمامات العامة، فلن تتمكن من قراءة وإعادة قراءة جميع المقالات الشيقة حول موضوعك قبل أن تقرر ما ستفعله بها. يجب أن تبدأ في تحويل الأدبيات مباشرة إلى عناصر لمخرجاتك. إذا كنت بحاجة إلى تعلم نظرية جديدة، فابدأ بقراءة الأوراق الأساسية حول هذا الموضوع، وشق طريقك من خلال تدوين ملاحظات وفيرة أو اشتقاق الصيغ بنفسك. قم بإنشاء مستند خلفية لنفسك لتوثيق هذا العمل. إذا كنت ستحتاج إلى الصيغ مرة أخرى، فاحفظها في جدول بيانات.

إذا كنت بحاجة إلى إنشاء قاعدة بيانات للتجربة، فابدأ في بنائها أثناء قراءة المقالات - لا تخطئ في قراءة جميع المقالات أولًا ثم معالجة المعلومات. وبالمثل، ابدأ في كتابة تقرير مراجعة الأدبيات الخاص بك بشكل صحيح بمجرد الانتهاء من قراءة المقالات. التقط لقطات شاشة للمعلومات الشيقة، واكتب مناقشات حول ما تقرأه، وقم بتنظيم هذه المعلومات في تقرير مع مخطط تفصيلي يمكنك تشكيله أثناء قراءتك أو إعداده من البداية.

3. التخطيط والتنظيم

ربما تكون قادرًا على تخصيص 80 بالمائة أو أكثر من وقتك لمشروعك البحثي خلال سنوات الماجستير أو الدكتوراه. بصفتك باحثًا ما بعد مرحلة الدراسات العليا، فقد تضطر إلى الموازنة بين مشروعك البحثي الجديد وكتابة الأوراق حول رسالتك أو أطروحتك البحثية، وتعيين مواعيد الخدمة، والإشراف على الطلبة، وربما المساعدة في بعض التدريس في قسمك. إن التخطيط والتنظيم هما أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى.

إذا كنت بحاجة إلى موازنة المسؤوليات المتعددة، ففكر في استخدام جدول المهام الأسبوعي. يجب أن يركز تخطيطك طويل المدى على مخرجات مشروعك؛ تأكد من التخطيط لها واترك متسعًا من الوقت للتعامل مع النكسات في بحثك.

4. إجراء الأبحاث

كما ذكرت سابقًا، لن يصبح البحث أسهل كما تظن مع تقدمك في مسيرتك البحثية. نظرًا لأن جوهر البحث هو التعامل مع المجهول، فسوف تتجه نحو البحث عن الحل، تمامًا كما فعلت أثناء رحلة الماجستير أو الدكتوراه. قد يُتوقع منك التعامل مع نفس القدر من البيانات التجريبية كما فعلت أثناء الدراسات العليا في وقت أقل. إذا كانت لديك مسؤوليات متعددة، فتأكد من أن لديك وقتًا كافيًا للتفكير والقيام بعمل عميق. تثبت أوراق اعتماد الدكتوراه الخاصة بك بالفعل أنه يمكنك إجراء الأبحاث؛ تأكد الآن من أنك تخصص الوقت، وأن لديك المساحة الذهنية لتحليل الأرقام وإكمال العمل البحثي.

5. المنشورات والمخرجات

تتطلب منك مشاريع ما بعد مرحلة الدراسات العليا عادةً تقديم عدد معين من التقارير إلى الهيئة الممولة للبحث، أو إرسال قدر معين من الأوراق البحثية لمراجعتها بحلول تاريخ معين. إلى جانب المنشورات من هذا المشروع البحثي، فقد تكون سنوات ما بعد الماجستير أو الدكتوراه هي الوقت المناسب لتحويل أطروحتك البحثية إلى أوراق بحثية في المجلات العلمية. اجعل الكتابة أولوية في التقويم الخاص بك من أجل تطوير منشوراتك؛ هذه أمور مهمة لمستقبلك المهني.

التنقل السريع