إذا كان طلبة الماجستير
والدكتوراه هم بمثابة لحم أي جامعة، فإن طلبة الدبلوم والبكالوريوس أيضًا هم عظامها
ومفاصلها، حيث يشكلون الهيكل الداعم للأوساط الأكاديمية. سيواجه الطالب الجامعي
النموذجي الكثير من ضغوط الدراسة، والاختبارات، والواجبات، ومقتطفات بحثية لمشاريع
التخرج. من حين لآخر، سيعمل الطالب الطموح على أجزاء جيدة من هذا المشروع، أو ينشئ
أحد الأسئلة البحثية الخاصة به ذات الأهمية والآثار الكبيرة. هذه فرصة رائعة لهؤلاء
الطلبة لإظهار ثمار جهودهم لبقية العالم.
تُتاح بعض الفرص للعمل
كمساعد باحث في عدة مشاريع خلال مرحلة البكالوريوس، يمكن أن ينتج عنها عدد من
المنشورات العلمية بأسماء الطلبة كأحد مؤلفيها. على الرغم من أنها قد لا تكون
مقالات كشفت عن فجوات بحثية أو نُشرت في مجلة علمية عالية التأثير، غير أنها يمكن
أن تكون بمثابة مصدر إلهام ودافع للطلبة لمواصلة رحلتهم الأكاديمية. تسلط هذه
المقالة الضوء على بعض جوانب النشر البحثي، خصوصًا عندما تكون طالبًا جامعيًا في
مرحلة الدبلوم أو البكالوريوس.
لماذا تنشر كطالب دبلوم أو بكالوريوس؟
إذا كنت أحد الطلبة في
مرحلة الدبلوم أو البكالوريوس، وترغب في العمل في الأوساط الأكاديمية أو في بيئة غنية بالبحوث،
فمن الجيد عمومًا أن تسعى إلى إعداد الأوراق العلمية ونشرها أثناء
دراستك الجامعية. لن تضمن لك هذه الخطوة منصبًا جيدًا في مرحلة ما بعد التخرج أو
وظيفة في صناعة مرموقة، ولكنها ستوفر لك معرفة ومهارة أولية جيدة في كيفية إجراء
البحوث ونشرها، خاصةً لو كنت تهدف إلى الالتحاق ببرنامج الدراسات العليا، وبالطبع
فرصة لعرض عملك والترويج له.
ومع ذلك، فهي ليست مهمة بسيطة كما تتوقع،
وستتطلب قدرًا كبيرًا من الجهد من جانبك، بالإضافة إلى الأعباء التي تتحملها كطالب
جامعي. يمكنك إضافة هذه المنشورات البحثية والمهارات إلى قائمة تجاربك أثناء كتابة
بيان الغرض من الدراسة للقبول في برنامج الماجستير.
ما الذي يجب أن تنشر؟
هذا سؤال مهم للغاية يجب
وضعه في عين الاعتبار. على الرغم من أن الأحكام والسمعة المتعلقة بمهنة أكاديمية
ناجحة قد تبدو بعيدة المنال، إلا أن المنشور ات البحثية التي أجريتها ستكون إضافة
نوعية إلى سيرتك الذاتية. نتيجةً لذلك، من الأهمية بمكان أن تكون متأكدًا مما يجب
عليك إدراجه هناك. عادةً ما يكون البحث الجامعي جزءًا من مشروع جماعي أو مشروع
فرعي لبرنامج أو مخطط أوسع بكثير.
من الجيد المضي قدمًا إذا
كنت واثقًا من أن العمل الذي يتم إنجازه كافٍ بسبب مساهمتك الفردية. يمكنك أن تكون
جزءًا من قائمة أكبر من المؤلفين في ورقة شاملة تتضمن عملك. في حالات نادرة جدًا،
قد تفعل أي شيء يؤهلك لأن تكون المؤلف الوحيد للعمل البحثي. ننصح أن يكون عملك
البحثي مقاربًا بشكل كبير لما تقوم بدراسته من التخصص العلمي في الجامعة.
متى أنشر عملي البحثي؟
هذا جزء مهم آخر من قرارك
في عملية إجراء البحث ونشره. قد يكون من الصعب توجيه تركيزك على كتابة ورقة أو
مقالة بحثية قابلة للنشر، بينما لا تزال تدرس بدوام كامل للحصول على درجة علمية.
على سبيل المثال، في حالة بعض الطلبة، فقد قضوا معظم العامين من نهاية مرحلة الدبلوم أو البكالوريوس في الكفاح للحصول على الدورات التدريبية جنبًا على جنب مع محاولة
كتابة مسودات لمخطوطة بحثية في نفس الوقت.
تذكر أن دراستك لها
الأولوية على أي شيء آخر عند التخرج. عندما تكون متأكدًا من أن لديك بعض المواد
البحثية القابلة للنشر مع نتائج شاملة، فمن المستحسن التحقق من خيار النشر. وبغض
النظر عن ذلك، ننصح أن تبدأ بالعمل على المشروع البحثي متى ما وجدت متسعًا من
الوقت للقيام بذلك، مع اغتنام توقيت انعقاد المؤتمرات الطلابية في الجامعة
للمشاركة بالبحث ونشره.
أين أنشر مشروع البحث؟
في معظم الأوقات، سيقدم لك
دليل النشر أو مشرفك البحثي أفضل الاقتراحات حول هذا الموضوع. هناك مجالات محددة
التي تمكنك من نشر عملك البحثي، مثل المجلات العلمية أو مطبوعات المؤتمرات
الطلابية أو مجلة الجامعة. ومع ذلك، من الجيد في بعض الأحيان البحث عن أماكن محددة
يتم فيها تسليط الضوء على الأبحاث الجامعية.
في مثل هذه المجلات أو
الدوريات، يتم تقييمك وفقًا لمعايير الدبلوم أو البكالوريوس بدلًا من معايير المجتمع العلمي
الأكبر. يمكن العثور على بعض المعلومات عن مثل هذه المجلات البحثية هنا. علاوةً
على ذلك، اعتمادًا على جودة دراستك التي أجريتها، فمن الجيد أحيانًا أن تستهدف
مجلة أعلى؛ لأن وجود منشور في مجلة بارزة يجعل سيرتك الذاتية أكثر جاذبية للآفاق
الوظيفية المستقبلية.
كيف أنشر هذا المشروع؟
هذا هو السؤال المهم أيضًا
الذي أبقيته في النهاية. لنبدأ بالسؤال "ما هو المنشور؟" في معظم الأحيان،
يكون تقريرًا عن عمل بحثي تم إجراؤه من أجل غرض معين. يتضمن التقرير أو الورقة
البحثية عمومًا وصفًا للهدف والفجوات في المعرفة (قسم المقدمة)، وما تم القيام به لسد
تلك الفجوة أو تحقيق هذا الهدف (قسم المنهجية)، وماذا كانت النتيجة (قسم النتائج)، وتفسير
هذه النتيجة في المعرفة الحالية وكذلك آثارها المستقبلية (قسم المناقشة).
تقوم بإنشاء الورقة البحثية ثم يتم مراجعتها من قبل مشرفك البحثي في الجامعة، ثم تتم
مراجعتها أيضًا من قبل مجموعة من الأشخاص المؤهلين الآخرين (إما الأقران المراجعين
"المحكمين" أو محررو المجلات، اعتمادًا على طبيعة المجلة العلمية). ثم
بعد إجراء التعديلات اللازمة على البحث، يتم قبوله بشكل نهائي ليتم نشره. يكتمل
النشر عندما يتم إصدار هذا البحث في العدد الرسمي للمجلة المعنية بشكل مطبوع أو
رقمي.
المزيد من المعرفة والمهارة
نأمل أن تساعدك هذه المقالة
في اتخاذ خطواتك الأولى في عالم إجراء البحث ونشره في المجلات العلمية. يمكنك
قراءة المزيد من المعلومات حول كيفية إجراء البحث العلمي بجميع خطواته، أو معرفة
كيفية تتم إجراءات وخطوات نشر البحث في المجلات العلمية، أو إلقاء نظرة عامة على
حياة طلبة الدراسات العليا وكيفية التحاقهم بالدراسة، أو التزود بمهارات الباحثين، أو العثور على الفرص المهنية الجيدة في الأوساط الأكاديمية
والمهنية.
بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تواجه تحديًا في إجراء البحث ونشره وفق الطرق المنهجية العلمية، فتأكد أن خيارك الصحيح هو الحصول على خدمة إنشاء المشاريع البحثية للطلبة الجامعيين، والتي يقوم بها لدينا فريق متخصص من الباحثين المتمرسين، بدءًا من تصميم المقترح البحثي، وتوزيع الاستبانات وتصميمها، وإجراء التحليل الإحصائي، وصولًا إلى التحرير والتدقيق اللغوي، وتنسيق البحث حسب الإرشادات والمعايير الخاصة في البحث. ماذا تنتظر؟ ابدأ رحلة تميزك العلمية الآن!