بغض النظر عن المكان الذي
تعيش فيه، فإن الأيام تصبح أقصر مرة أخرى، والصيف قد انتهى تقريبًا. انتهت
الإجازات الطويلة أو انتهى الفصل الدراسي الهادئ، مع عدد أقل من المحاضرات
والمسؤوليات، ويمكن سماع ضجة فصل الخريف القادم من بعيد. ومع اقتراب موعد الدراسة
من جديد، فقد يكون الوقت مناسبًا لتحديد أهداف الفصل الدراسي والتخطيط وفقًا لذلك.
سوف أطلعك في هذا المنشور على الخطوات التي تحتاج إلى اتخاذها، لجعل الفصل الدراسي
الأكثر إنتاجية على الإطلاق. هل أنت جاهز للتحدي؟ هيا بنا نبدأ.
1. حدد أهدافك الرئيسية للفصل الدراسي
توقف مؤقتًا وركز أفكارك
قبل الخوض في مزيد من التفاصيل للفصل الدراسي، وكيف سيكون كل شيء مناسبًا، من حيث
الوقت وكل المعلومات الجوهرية: ما هي أهم خمسة أشياء يجب عليك إنجازها في هذا
الفصل الدراسي؟
إذا لم تعجبك فكرة إنشاء
القوائم، فيمكنك تدوين الملاحظات عنها في مسودة خاصة لليوميات يوميات - إما على
هذا الموقع 750words.com، أو من خلال تطبيق Evernote، أو عن طريق الكتابة يدويًا. ما عليك سوى
البحث عن الخيط الأحمر طوال الفصل الدراسي - هذه هي علاقة الملابس التي ستبني
عليها الفصل الدراسي (ألا تعتقد أن ترجمة هذه التعبيرات يمكن أن تكون مفيدة
للغاية؟).
بمجرد تحديد هذه المهام
الخمس (أو حتى أقل إذا كنت تعمل في مشروع كبير جدًا مثل أطروحتك البحثية)، فحاول
تحديد الوقت الذي ستعمل فيه على كل مشروع / مهمة خلال الفصل الدراسي. هل ستخصص بضع
ساعات أسبوعيًا لكل مشروع، للتأكد من أنهم جميعًا يتقدمون بنفس المعدل؟ هل ستعمل
فقط في مشروع واحد في كل مرة؟
حدد كيف ستعمل أولًا، ثم قم
بتعيين هذه المهام في خطة الفصل الدراسي. يفضل البعض إلقاء نظرة عامة شهرية في
تقويم Google، وتحديد جميع الأيام التي سيتم تشغيل
المشروع فيها (هذا هو النهج الذي استخدمته في الماضي)، أو يقوم بتعيين تذكيرات
يومية / أسبوعية في تطبيق ToDoist للفترة الزمنية، التي أنوي العمل فيها على
هذه المهمة (مقاربتي الحالية).
على سبيل المثال، إذا كنت
ترغب في تعلم اللغة الإنجليزية أو غيرها من اللغات كل ثلاثة أيام خلال الفصل
الدراسي، فستقوم بتعيين تذكير في هذا التطبيق. كما ستقوم بتضمين تذكير عندما تخطط
البدء في صياغة ورقة بحثية، ومتى تنوي إنهاء المسودة الأولى، ومتى تعتزم تقديمها
إلى الجهة الناشرة.
2. إنشاء خطة أسبوعية
الآن بعد أن حددت النقاط
الهامة في الفصل الدراسي الخاص بك، فيمكنك توسيع نشاط الفصل الدراسي ومحاولة
ملاءمة كل أجزاء العمل، التي يجب القيام بها يوميًا في جدول أسبوعي.
العناصر
التي يجب عليك دمجها وملاءمتها هي من بين أمور أخرى:
• التعليم.
• التحضير للفصل.
• إجراء البحث وكتابته.
• قراءة الأدبيات البحثية
ومواكبتها.
• مهام الدراسة أو مسؤوليات
التدريس.
• المشاركة في اللجان
والاجتماعات العادية الأخرى.
• ساعات الدراسة أو العمل.
• الرد على رسائل البريد الإلكتروني.
• تصفح وسائل التواصل
الاجتماعي.
• الاجتماع مع المشرف
البحثي أو الأكاديمي.
كما ترى، أقوم بفصل البريد
الإلكتروني وإدارته، وتجميع كل هذه المهام الصغيرة في ساعة واحدة من البريد /
المسؤول يوميًا، على الرغم من أن هذه الساعة تتوسع أحيانًا إلى ما هو أبعد من
حدودها. لا أرد على كل بريد إلكتروني يصل إلى هاتفي (عادةً ما أضع هاتفي في درج
وأغلق صندوق بريدي على أي حال)، والبريد الإلكتروني يمثل أولوية منخفضة بالنسبة
لي: أفضل أن أفتقد ساعتي اليومية في كتابة الأوراق البحثية، بدلًا من الرد على
رسائل البريد الإلكتروني وتصفح وسائل التواصل الاجتماعي؛ لأن الأوراق البحثية في
اعتقادي رائعة، بينما استخدام التكنولوجيا بما لا قيمة له في الغالب مجرد هدر
للوقت.
بعد تحديد لبنات البناء
الأساسية الخاصة بك، فيمكنك البدء في بناء إطار العمل للفصل الدراسي. ضع في
اعتبارك أولًا عدد الساعات التي ترغب في العمل فيها في الأسبوع مثلًا 30 أو 40 أو
50 ساعة؟ لا أوصي بالعمل أكثر من 60 ساعة في الأسبوع، لأن عقلك يحتاج إلى الراحة
وإعادة التركيز من وقت لآخر. ثم قسّم وقتك المتاح بين الفئات المختلفة.
يمكن تقسيم وقتك عادةً إلى
الفئات التالية (مجرد تقديرات تقريبية - قد تبدو الأمور مختلفة جدًا بالنسبة لك
إذا كانت مسؤولياتك متعددة):
•
التعليم: عدد الساعات التي تقضيها بالفعل في الفصل، مع ساعة يوميًا
لا كتساب مهارة جديدة وتعلمها.
•
التحضير للفصل: 2 ساعة يوميًا لمراجعة المناهج
الدراسية والدورات التدريبية الجديدة.
•
إجراء البحث وكتابته: ساعة إلى ساعتين على مدار الأسبوع
لإنجاز المشروع البحثي.
•
قراءة الأدبيات البحثية ومواكبتها: تخصيص ساعة على الأقل مرتين
أو أكثر في أيام الأسبوع.
•
مهام الدراسة أو مسؤوليات التدريس: تخصيص ساعة على الأقل ثلاث
مرات في أيام الأسبوع.
•
المشاركة في اللجان والاجتماعات العادية الأخرى: كما هو مقرر في الخطة.
•
ساعات الدراسة أو العمل: تعتمد على الأوقات المحددة من قبل
جامعتك أو جهة عملك.
•
الرد على رسائل البريد الإلكتروني: أقل من الساعة في اليوم
الواحد.
•
تصفح وسائل التواصل الاجتماعي: أقل من الساعة في اليوم الواحد.
•
الاجتماع مع المشرف البحثي أو الأكاديمي: أقل من الساعة في اليوم
الواحد.
يمكن العثور على تفاصيل
إنشاء جدول الفصل الدراسي الخاص بك في منشور سابق في هذه المدونة.
3. التخطيط بشكل فصلي
لقد حددت بالفعل كيف تستهلك
النقاط الهامة الخاصة بك وقتًا ومساحة في التخطيط لفصل دراسي بأكمله. يمكنك الآن
ترتيب مسؤولياتك الأخرى حولها. هل يبدو هذا غامضًا؟ إليك بعض الأشياء التي يجب
النظر إليها:
• متى يحين موعد الواجبات
المدرسية، ومتى تؤخذ نصف المدة؟
• ما هي المواعيد النهائية
المهمة للبحث التي حددتها لنفسك؟
• ما هي أفضل الأوقات للمتابعة
مع المتعاونين (الدوليين) طوال الفصل الدراسي؟
قم بإدراج هذه العناصر
وترتيبها في التخطيط الخاص بك.
ستلاحظ مع تقدم الفصل
الدراسي، أن جدولك الأسبوعي سيكون بمثابة دليل لك، لكن لا ينبغي أن يكون صارمًا
للغاية. يمكنك ومسموح لك نقل بعض الفترات الزمنية في جدولك حسب الحاجة. وبالمثل،
يمكنك تحديد الأسابيع التي قد يتعطل فيها جدولك بسبب المؤتمرات أو الأحداث
والأنشطة الخاصة الأخرى. تأكد من أنك قد قمت بالفعل بتضمين هذه العناصر في الجدول
الزمني للفصل الدراسي.
4. التخطيط للأنشطة الشخصية
من المهم جدًا ألا تنسى
التخطيط للأنشطة الشخصية التي تهمك ودمجها في جدولك الأسبوعي والفصلي.
على أساس أسبوعي، فقد تفكر
في جدولة وقت لممارسة الرياضة واللياقة البدنية والأنشطة وغيرها من الأنشطة
العادية، التي تريد القيام بها بشكل منتظم طوال الفصل الدراسي. خصص وقتًا لهم
وأدرجهم في خططك. عندما تحدد وقتًا ممتعًا لنفسك (سواءً كان ذلك يعني قضاء أمسية
لقراءة كتاب جيد، أو الاستحمام، أو القيام بتمرين شاق)، ستشعر بتحسن أفضل بكثير
مما تشعر به عندما تبقى في المنزل بعد العمل، وتناول الطعام والحلوى على الأريكة
(لا يعني ذلك أنه لا يُسمح لك أبدًا بفعل ذلك، ويجب أن تكون دائمًا منتجًا، ولكن
ذلك في الفترات الفاصلة ليس جيدًا لك عندما تبقى في تلك الحالة لفترة طويلة.
ثم على أساس فصلي، خطط لبعض
الأنشطة الترفيهية التي تريد القيام بها. لا بأس أن تعمل في عطلة نهاية الأسبوع
بأكملها إذا لزم الأمر، ولكن لا تفعل ذلك طوال الفصل الدراسي - فقد ترغب في الحصول
على شيء تتطلع إليه في وقت قصير. حدد ما تريد القيام به في فترات الراحة الفصلية:
العمل على كتابة ورقة علمية، أو الذهاب للتنزه في الجبال أو المشي لمسافات طويلة -
كلاهما خياران رائعان للغاية. إن النوم ومحاولة الكتابة قليلًا والرد على رسائل
البريد الإلكتروني ومشاهدة Netflix ليس أمرًا جيدًا، كثيرًا في حالة نصف العمل
المريحة نوعًا ما.
5. التركيز
الآن بعد أن حددت جدولك
الزمني، فقد حان الوقت للجلوس على كرسي مكتبك وبدء تطبيقه من الناحية المثالية. في
الواقع، هناك العديد من منصات وسائل التواصل الاجتماعي، ومواقع الإنترنت، ومنافذ
الأخبار، والطعام، وهاتفك، إلى جانب الكثير من الأشخاص في حياتك يتنافسون على جذب
اهتمامك وانتباهك. لذا تذكر العناصر الأساسية في الفصل الدراسي وركز عليها.
لمساعدتك على زيادة تركيزك، أوصيك بقراءة هذه الإرشادات لتحسين التركيز في خمس
خطوات.
تذكر أنه إذا كنت تقضي
يومًا في أداء مهمة صعبة، مع فترات راحة قصيرة لشرب القهوة، والمشي، ودورة المياه،
وما إلى ذلك، فسوف تشعر بأنك أكثر نجاحًا مما لو حاولت القيام ببعض الشيء، ثم
انتقل إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وافعل أكثر قليلًا، ثم اقرأ منشور مدونة وما
إلى ذلك (مذنب بالتهم الموجهة إليه - أعترف!). ضع في اعتبارك ما ستتذكره عن هذا
الفصل الدراسي في غضون عامين أو خمسة أعوام من الآن. أنا متأكد أنه سيبقى في ذهنك
الشيء الكثير مما أنجزته.
6. كافئ نفسك
إذا كنت تعمل بجد على مدار
اليوم، فيجب أن تكافئ نفسك. لن يأتي أحدهم بعدك ليربت على ظهرك، لذلك يجب أن تعتني
بنفسك ....
• هل من الممكن استكمال
الورقة في الوقت المحدد؟ اذهب واحصل على بعض الاسترخاء.
• هل قدمت اقتراح البحث
الخاص بك؟ اقض عطلة نهاية الأسبوع على الشاطئ.
• هل قمت بأداء كل تلك
الاختبارات؟ حان الوقت لمشاهدة الفيلم.
• هل نشرت ورقة بحثية؟
احتفل بالخروج لتناول العشاء.
من المفترض أن نستمتع بالحياة، وكثيرًا ما يواجه الأكاديميين والباحثون صعوبة في التعامل مع أنفسهم (نحن نادٍ صغير من أصحاب الكمال ...). لذا اعتني بنفسك وأضف بعض التألق إلى الفصل الدراسي الخاص بك. إن القليل من هذه الأفكار ستحسن بشكل كبير التوازن والمتعة بفصلك الدراسي. لذا، انطلق وابدأ في التخطيط للفصل الدراسي – من حيث العمل والمرح - وارجع إليّ لتخبرني كيف سيبدو الفصل الدراسي لديك!