القائمة الرئيسية

الصفحات

5 قرارات يجب على الباحثين اتخاذها هذا العام

5 قرارات يجب على الباحثين اتخاذها في عام 2023

يواجه الكثير من الباحثين اليوم العديد من التحديات والصعوبات أثناء ممارسة أعمالهم البحثية والمهنية، الأمر الذي يدفعهم إلى بذل المزيد من الجهد في سبيل إنجازها. ومع ذلك، من المحتمل أن يعترض طريق الباحثون بعض العراقيل، التي تزيد من حدة ووطأة هذه الضغوطات المهنية، دون إيجاد الحلول الملاءمة للتغلب عليها. في هذه المقالة، سنقدم بعض القرارات السهلة والقابلة للتنفيذ، التي تحفّز الباحثين للبدء بشكل رائع في العام الجاري، لبناء عادات جيدة وتنميتها في رحلتهم البحثية. هل أنت على استعداد لمعرفتها؟ هيا بنا نستكشف هذه القرارات.

قرارك الأول: دوّن أهدافك واحتياجاتك

في بداية هذه الرحلة خلال العام، عليك بتحديد ما تريد تحقيقه، أو النظر إلى "الصورة الكبيرة" التي تفكر في إنجازها. لنقل على سبيل المثال، أنك تريد تحقيق بعض الأهداف البحثية أو المهنية أو الدراسية على المدى القصير، التي تعمل بشكل متوازي مع ما تخطط إليه من الأهداف على المدى الطويل. بعبارة أخرى، أنك تبدأ في التخطيط وتنفيذ الاحتياجات التي تمر فيها بمرحلتك الحالية، قبل الانتقال إلى مرحلة أخرى مرتبطة بمرحلتك الأولى. يجعل هذا النمط من التخطيط أهدافك متسقة ومنضبطة، ما يسهم في تحقيق الهدف الأكبر الذي تسعى إليه. خذ هذه الفكرة التي تساعدك فيما يتعلق بتخطيك لهدفك؛ دوّن أهدافك واحتياجاتك لأي أنشطة أو مشاريع تقوم بها، سواءً بنشرها على الحائط أو في دفتر الملاحظات أو لصقها على طاولتك؛ افعل كل ما يلزم لمساعدتك على وضع الوجهة في الاعتبار وأمام عينيك.

قراراك الثاني: تحديد أولوياتك وأنشطتك

هنا يجب عليك تحديد الأولويات والأنشطة التي تتعلق بأهدافك التي رسمتها خلال العام، أي أنه لا بد من اختيار الأهداف ذات الأهمية الكبرى لديك. هناك دائمًا مهمة أخرى في متناول اليد تتطلب اهتمامًا سريعًا، وإذا كنت تعمل في مشاريع متعددة، فستخرج هذه المهام عن طريق الملاحظة؛ سيساعدك هذا في ضمان الفائدة والتركيز على تبني الأشياء الأكثر أهمية لديك. فمثلًا قد يكون أحد أهدافك المثالية الحصول على منصب وظيفي معين، ولكن ربما سيكون لديك أولوية للالتحاق ببرامج الدراسات العليا بعد الدراسة الجامعية، أو نشر المزيد من البحث العلمي، عن الركض خلف الإعلانات المبوبة عن الوظائف المتاحة أو ممارسة العمل الأكاديمي. لذلك، ألق نظرة على أهدافك ورتبها بشكل جيد حسب أهميتها لديك، من ثم اقض وقتك في التخطيط لأداء تلك المهام، التي ستجعلك ربما أقرب إلى استكمال الرغبة في الوصول إلى هدفك المنشود. 

القرار الثالث: انضم إلى مجتمع البحث الرقمي

لقد أتاحت المنصات الرقمية فوائد متعددة للباحثين، من حيث تمكينهم التعلم المشترك، والاستفادة من التكنولوجيا في العمل البحثي، وتعزيز فرص التعاون وبناء العلاقات في المشاريع البحثية، ومناقشة الأفكار والرؤى البحثية، والحصول على المساعدة والمشورة، والتحدث إلى أشخاص جدد. من المهم أن تعمل على تكوين شراكات جيدة مع الباحثين في داخل المجتمعات الافتراضية عبر الإنترنت. لذلك، أنت بحاجة إلى الاطلاع على النصائح في كيفية الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي الأكاديمية، واستغلالها بشكل أمثل في دعم مسيرتك المهنية، ومقابلة الباحثين المهتمين بمجالك.

القرار الرابع: خصص وقتًا للقراءة والكتابة

إذا كنت تعمل في المجال الأكاديمي، فمن المفترض أن تقرأ المزيد من المؤلفات البحثية؛ فكلما قرأت أكثر، كلما ازدادت قدرتك على الكتابة بشكل أفضل، ومواكبة التطورات الجديدة، ومعرفة المفاهيم النظرية المستجدة، واتخاذ الكثير من القرارات المقترنة بالوظيفة. كخطوة أولى لبدء القراءة بانتظام، امنح بعض الوقت في اليوم للقراءة دون وجود أي إلهاء. إذا كنت قد بدأت للتو، فاقرأ عن المجال الذي ترغب في توليه في المستقبل، حتى تتمكن من إدراك الفرص المتاحة في مساحتك بشكل أفضل. إذا كنت في برنامج الدراسات العليا، سواءً في برنامج الماجستير أو الدكتوراه؛ فاقرأ عن آخر التطورات حول موضوعك، حتى يكون فصل مراجعة الأدبيات الخاص بك حديثًا عند تقديم أطروحتك.

 بينما إذا كنت باحثًا في بداية أو منتصف حياتك المهنية، فاقرأ على نطاق أوسع، بل وتعرّف على موضوعات البحث ذات الصلة بمجال عملك، فهي يمكن أن تصبح مفيدة لمشروع بحثي أو تعاون مستقبلي في هذا المجال. أما إذا كنت من كبار الباحثين، فقد ترغب في قراءة المزيد لتحديد الأسئلة البحثية الموجهة وحلولها، وتشكيل الطريق أمام فريق البحث الخاص بك. أيًا كانت المرحلة التي وصلت إليها الآن، تأكد من أهمية وفوائد القراءة المكثفة للباحثين.

القرار الخامس: الاعتناء المستمر بنفسك

هناك العديد من الأسباب التي لا حصر لها في حياة الباحث تجعله يشعر بالتوتر والقلق. لكن، تذكر أن العقول تعمل بشكل أفضل في الأجسام الصحية. الكثير من التوتر، يعني فقط المشاريع المتعجلة، وعدم الالتزام بالمواعيد النهائية، وأخيرًا المزيد من الإرهاق الأكاديمي. تأكد من إعطاء الأولوية لرعاية نفسك والاهتمام بها، حيث بإمكانك ممارسة الرياضة بانتظام، إذا كان ذلك يجعلك تشعر بتحسن، أو الذهاب لجلسة تأمل واسترخاء، إذا كان ذلك يمنحك بعض الهدوء، أو غير ذلك من الاستماع إلى الموسيقى، أو أخذ فترات راحة متكررة، أو التحدث إلى الأشخاص من حولك. يمكن أن تكون رحلة الباحث منعزلة في بعض الأحيان، فالعناية بنفسك وطلب المساعدة إذا لزم الأمر؛ يمكن يجعل من رحلة حياتك كباحث أسهل مما تتوقعه.

الختام .. قرارات هامة للباحثين هذا العام

في نهاية هذه المقالة، يمكن القول بأن القرارات التي اتخذتها، وتعمل على تنفيذها في مطلع العام الجديد، سواءً للباحثين أو طلبة الدراسات العليا، هي تبدو بالفعل طريقة رائعة لتقييم ما هو مهم حقًا في حياتهم البحثية والمهنية؛ نظرًا لأن الأشخاص الذين يقومون بالتوفيق بين العديد من المهام اليومية، يصبح من الأكثر قيمة التوقف والتفكير في العام الذي مضى، والتخطيط للعام المقبل. إذًا، فكر عما إذا قمت بتحديد قراراتك بشكل جدي في هذا العام حتى الآن، باعتبار أن الوقت لم يفت أوانه بعد، أم لا زلت بحاجة إلى بعض الوقت لتحديد نوعية أهدافك التي تسعى إلى تحقيقها؟

التنقل السريع