القائمة الرئيسية

الصفحات

تحقيق التوازن الصحي بين العمل والدراسة والحياة

7 نصائح هامة لتحقيق التوازن الصحي بين العمل والدراسة والحياة

إذا كانت مرحلة الدراسة أشبه بالرياضة، لكانت أكثر قابلية للمقارنة بالماراثون وليس عدوًا سريعًا. تستمر فترة الدراسة في الجامعة عادةً من سنتين على الأقل، إن لم تكن أطول لتصل إلى سنوات عديدة. يتعرض معظم الطلبة الجامعيين لا سيّما طلبة الدراسات العليا لضغوط العمل لساعات طويلة من أجل زيادة الإنتاجية ومواكبة مجالات البحث المتغيرة باستمرار. نتيجةً لذلك، قد تهمل في كثير من الأحيان الصحة الجسدية والعاطفية، مما يضر بالإنتاجية ويمكن أن يؤدي إلى الإرهاق. ومع ذلك، بدلًا من التركيز فقط على إكمال المشاريع واحدًا تلو الآخر، اعتبرها تجربة مثيرة في حياتك الدراسية.

إنها فرصة رائعة للتطور بشكل كلي كشخص، أو متابعة اهتمامات مدى الحياة، أو اكتشاف وجهات نظر جديدة لإثراء حياة المرء. من الأهمية بمكان تخصيص وقت للتواصل الاجتماعي وإنشاء شبكة دعم والعناية برفاهيتك دون الشعور بالإرهاق؛ من أجل الحفاظ على الإنتاجية وجعل تجربة الدراسة الخاصة بك مستدامة. فيما يلي بعض النصائح لمساعدتك في الحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة والاستفادة إلى أقصى حد من تجربة حياتك أثناء متابعة دراستك:

1. نظم هيكل الدرجة العلمية مثل الوظيفة العادية

غالبًا ما تفتقر تجربة الدراسة باختلاف مراحلها إلى جدول زمني ثابت أو هيكل عمل منظم. لذلك، تولى هذه المسؤولية وقم بإنشاء هيكل العمل الخاص بك؛ حتى تتمكن من العمل باستمرار بشكل أكثر كفاءة. خطط لعملك ونظمه أيضًا، بحيث يمكنك تخصيص وقت للأنشطة التي تهمك، على سبيل المثال، الرياضة، والهوايات، والتمارين الرياضية / التأمل أو مجرد قضاء الوقت مع الأصدقاء. ما دمت تعمل بانتظام كل أسبوع، فيمكنك تخصيص بضع ساعات كل أسبوع للأنشطة الاجتماعية، التي ستفيد تجربتك في الحصول على الدرجة العلمية من الناحية العلمية والعملية.

2. خلق حياة خارج العمل الرسمي أو الدراسة

في حين أن العمل في مؤسسة بحثية أو تعليمية أو الالتحاق في البرنامج الدراسي الخاص بك يبدو مثل الأسرة، فمن المفيد لصحتك العقلية أن تكون قادرًا على أخذ استراحة من الدراسة والعمل من حين لآخر، والانخراط في الأنشطة غير الأكاديمية التي تهمك. في الواقع، إن تجربة حياة الدراسة في الحرم الجامعي لها تقلباتها الخاصة على غرار ركوب الأفعوانية. عندما تحتاج إلى خطة احتياطية أو وسيلة للاسترخاء، فإن القدرة على التبديل بين العمل والأنشطة الأخرى التي تبني شبكتك الاجتماعية مفيدة.

3. التخطيط لقضاء الإجازة في عطلات نهاية الأسبوع

يعد العمل أو الدراسة لفترات طويلة دون استراحة أمرًا شائعًا خلال مرحلة الدراسة، وعلى وجه التحديد خلال دراسة الماجستير أو الدكتوراه، ولكن من الأهمية بمكان أن تمنح نفسك الوقت لإعادة شحن طاقتك وذهنك؛ حتى تتمكن من البدء من جديد في العمل أو الدراسة. وبالتالي، خذ بعض الوقت في عطلة نهاية الأسبوع، لتجديد نشاطك أو التخطيط لاحتفالاتك بالعطلة أو كيف ستقضيها، ثم عد إلى العمل أو الدراسة وأنت تبدو منتعشًا.

4. كن اجتماعيًا مع مجموعة البحث وزملائك الآخرين

إن إحدى الطرق الجيدة التي تهدف إلى الحصول على المشورة والمساعدة فيما يختص بعملك ومشروعك البحثي أو تجربة حياتك الدراسية في الجامعة بشكل عام، هي التحدث عن دراستك أو عملك مع زملائك أو أعضاء آخرين في مجموعتك الدراسية أو البحثية. لا يساعدك هذا التبادل الاجتماعي على تحسين الجوانب المتعلقة بدراستك أو عملك البحثي فحسب، بل يساعدك أيضًا في تكوين صداقات طويلة الأمد في نطاق الجامعة والمؤسسات البحثية.

5. حضور الندوات والفعاليات الإدارية والمشاركة فيها

إن من أبسط الطرق للتعرف على زملائك في العمل أو الدراسة وإنشاء اتصالات مهنية هي حضور الندوات والأحداث العلمية والمهنية، التي تستضيفها كليتك أو قسمك العلمي في الجامعة. غالبًا ما يفتح حضور المحادثات والمشاركة في جلسات المناقشة اللاحقة أعين المرء على إمكانيات بحثية وفرص وظيفية جديدة، وهذا صحيح بشكل خاص حتى لو لم يكن الموضوع البحثي أو نطاق الدراسة في مجال خبرتك. الأمر متروك لك تمامًا لاختيار الأحداث التي ستعطي الأولوية للحضور فيها؛ من أجل الحفاظ على جدول عملك المنتظم دون تأثر.

6. المشاركة في الأندية والجمعيات التي يديرها الطلبة

حقق أقصى استفادة من المنظمات والجمعيات أو الأندية، التي يديرها طلبة الجامعة في معهدك أو جامعتك؛ إنها طريقة رائعة لتوسيع آفاقك واكتساب مجموعة من التجارب الجديدة، والتواصل مع الأشخاص الذين يشاركونك اهتماماتك ومعرفتك. هناك العديد من المنظمات عبر الإنترنت المخصصة لمساعدة الطلبة والباحثين الشباب في إدارة تجربة حياة الطلبة في مراحلهم الدراسية المختلفة بشكل أفضل.

7. احضر إلى المؤتمرات العلمية وقدم بحثك

قد يبدو الأمر مخيفًا أو مربكًا بعض الشيء في البداية، خاصةً بالنسبة لطلبة البكالوريوس أو الدراسات العليا، لكنه يصبح أسهل إلى حد ما مع الكثير من الممارسة البحثية. يمكن أن يؤدي السفر لحضور المؤتمرات وتقديم عملك إلى مجتمع بحثي أكبر إلى تعزيز ثقتك بشكل كبير. إنه يساعد في التواصل المهني، وهو أمر ضروري لتحقيق أقصى قدر من الخبرة في حياتك أثناء متابعة دراستك في الجامعة. أضف بضعة أيام إجازة إلى نهاية الرحلة إذا أمكن؛ لجعلها حدثًا لا يُنسى أثناء تجربتك الدراسية!

عند السعي للحصول على الدرجة العلمية، فإن الحفاظ على توازن صحي بين العمل أو الدراسة والحياة أمر بالغ الأهمية لصحتك الجسدية والعقلية. ستكون قادرًا بشكل أفضل على التعامل مع التحديات في حياتك؛ إذا كان بإمكانك قضاء المزيد من الوقت في القيام بالأشياء التي تستمتع بها. يمكن أن يساعدك تخصيص وقت للأنشطة خارج العمل أيضًا على إحياء مواهبك الإبداعية، وتوليد أفكار جديدة خارجة عن المألوف. نتيجةً لكل هذا، لن تصبح باحثًا أو طالبًا أكثر إنتاجية فحسب، بل ستصبح أيضًا فردًا أكثر موثوقية وأكثر صحة وسعادة.

التنقل السريع