إن شبكة الإنترنت مليئة
بالنصائح المرتبطة بالإنتاجية للعاملين في المكاتب وفي مجال المعرفة
والكتابة وغيرهم. ومع ذلك، أود أن أقدم لك اليوم مجموعة من أفضل النصائح العامة
والمحددة، التي تساهم في تعزيز مستوى الإنتاجية البحثية. ضع في اعتبارك أن هذه
بمثابة هدية مبكرة قدمتها لك، وربما شيء يجب مراعاته إذا قررت العمل بشكل أكثر
ذكاءً وإنتاجية في مشروعك البحثي.
بدون مزيد من اللغط، إليك
أفضل عشرين نصيحة متعلقة بالإنتاجية للباحثين، والتي يستخدمها الكثير من الباحثين
وطلبة الدراسات العليا في ممارسة أعمالهم ومهامهم اليومية، وهي ساعدتهم في الحصول
على منصب وظيفي في أقل من أربع سنوات بعد حصولهم على درجة الماجستير أو الدكتوراه.
1. وضع الخطة
إن الإنتاجية والتخطيط
مرتبطان ببعضهما ارتباطًا وثيقًا. إذا كنت ترغب في القيام بعمل منتج، يجب عليك
أولًا تحديد العمل الذي تحتاج إلى القيام به ومتى تريد القيام به - وإلا فسيكون كل
شيء في حالة من الفوضى ومصدرًا للضغط. تعرف في هذا المنشور على المزيد حول
الإستراتيجية التي أستخدمها لتخطيط عملي لكل فصل دراسي. خطط على مستويات مختلفة،
من المدى الطويل إلى ما تحتاجه لإنجازه هذا الفصل الدراسي وهذا الشهر وهذا الأسبوع
وهذا اليوم.
2. التجول عندما تشعر بالتعب
إذا كنت بحاجة على تصحيح
وتدقيق الكثير من النصوص التي كتبتها بنفسك، فقد تجد أن هذا يتسبب في تشتيت
انتباهك. في هذه الحالة، انهض على الفور وقم بالتجول، الذي يعمل على تنشيطك ويحول
دون أن تتكاسل وتغفو. إذا لم يكن لديك مساحة كافية للتجول، فحاول القفز على كرة
التمرين - لقد قمت بالكثير من قراءتي على كرة التمرين خلال فترات مختلفة لأظل
مركزًا وأريح ظهري.
3. استخدم شاشتين
إذا كنت لا تعمل بالفعل مع
شاشتين حتى الآن، فاحصل على واحدة في أسرع وقت ممكن. فتح الحسابات الخاصة بك على
شاشة واحدة أثناء كتابة النص على شاشة أخرى، على سبيل المثال، يقلل من عدد المرات
التي تحتاج فيها للتبديل بين البرامج، وعدد الأخطاء التي ترتكبها عند التبديل
ذهابًا وإيابًا.
4. استخدم الاختصارات عند الكتابة
لا تضيع الوقت في تحريك
المؤشر لاختيار نمط التنسيق الذي تريد استخدامه، أو النقر فوق الزر
"حفظ" للمستند الخاص بك. بدلًا من ذلك، احفظ اختصارات الإجراءات التي
تقوم بها بشكل متكرر. ستتدفق كتاباتك بسهولة أكبر، إذا لم تكن مضطرًا للتبديل بين
لوحة المفاتيح والماوس طوال الوقت.
5. تعلم القراءة السريعة
استخدم القراءة السريعة إذا
لم تكن بحاجة إلى فهم كل خطوة حسابية في المستند، ولكنك تبحث عن جزء معين ودقيق من
المعلومات. إذا كنت لا تعرف كيفية القيام بالقراءة السريعة، فمن الأفضل أن تبادر
في تعلمها بأسرع وقت ممكن. ستكون هذه المهارة مفيدة عندما تحتاج إلى التدقيق بسرعة
في كميات كبيرة من النص.
6. أخرج هاتفك الذكي من المكتب
عندما تحتاج إلى العمل دون
انقطاع وإزعاج، احتفظ بهاتفك الذكي في حقيبة الظهر أو قم بتخزينه بعيدًا في الدرج.
أوقف تشغيل الصوت، وأوقف تشغيل جميع الإشعارات، واستخدم هاتفك بطريقة تفي باحتياجاتك،
وليس مجرد التسويف.
7. تحديد أهدافك وتقديرها
تأكد من أن أهدافك جيدة:
محددة ويمكن قياسها وقابلة للتحقيق وواقعية ومحددة زمنيًا. ستعرف بالفعل أي جزء من
الوقت تحتاج إلى القيام به في أي مهمة إذا كنت تستخدم التخطيط الجيد. ومع ذلك،
حددها كميًا من أجل وصف تلك المهمة بأفضل طريقة ممكنة. بدلاً من التخطيط لكتابة
أطروحتك في غضون ساعتين، حدد ما تريد تحقيقه بالضبط: على سبيل المثال، أنشئ الجدول
6.4، وراجع الشكل 6.2، واكتب 1000 كلمة للقسم 6.5 في الساعات الثلاث القادمة.
8. معالجة رسائل البريد الإلكتروني
إذا كنت لا تولي اهتمامًا،
يمكنك بسهولة قضاء يومك بأكمله على البريد الإلكتروني وغيره من التطبيقات
والبرامج. بين الحين والآخر، عندما يكون لديّ تراكم ضخم وتعمل جميع مشاريعي
بسلاسة، قد أخصص وقتًا محددًا في النهار أو المساء لاستعادة السيطرة على صندوق
البريد الخاص بي، لكن بشكل عام أقضي ساعة واحدة فقط في اليوم على البريد
الإلكتروني. خلال تلك الساعة، قرأت كل بريد إلكتروني وأجبت عليه وحفظته. أقوم
بتخزين رسائل البريد الإلكتروني في مجلدات تتوافق مع مشاريع مختلفة، ثم أحذفها
بحيث لا يحتوي صندوق الوارد الخاص بي إلا على رسائل البريد الإلكتروني التي تتطلب
اتخاذ إجراء.
9. اكتب على أساس يومي
إذا كنت ترغب في كتابة
الأوراق البحثية بانتظام، فيجب أن تبذل الوقت والجهد المستمر. يمكنك الإفراط في
الكتابة بين الحين والآخر، ولكن بالنسبة لمعظم الباحثين، تؤدي الكتابة بانتظام إلى
أفضل النتائج. أبدأ كل يوم عمل تقريبًا بساعتين من الكتابة، من أجل الحفاظ على
تقدم مشاريع الكتابة المختلفة باستمرار. خصص وقتًا في جدولك اليومي للكتابة، وتأكد
من اختياره خلال وقت من اليوم يمكنك فيه التركيز جيدًا.
10. خصص وقتًا هادئًا لإجراء البحث
تمامًا كما يجب عليك تخصيص
وقت للكتابة المستمرة دون انقطاع، يجب عليك تخصيص وقت هادئ بشكل مستمر لإجراء
البحث. تأكد من عدم اقتطاع وقتك بالاجتماعات والزملاء أو الطلاب الذين يدخلون إلى
مكتبك، ولكن يمكنك قضاء 1.5 إلى ساعتين في التفكير العميق للمضي قدمًا في بحثك
وتطويره. تعلم التركيز من أجل القيام بعمل عميق.
11 استخدام برامج إدارة المراجع
ابدأ في استخدام برنامج
إدارة المراجع في أقرب وقت ممكن أثناء دراستك في مرحلة الماجستير أو الدكتوراه. قم
بالإبلاغ عن البرامج المتاحة، وقم دائمًا بأرشفة الأوراق البحثية بعد قراءتها في
برنامج إدارة المراجع المفضل لديك. إذا لم تكن قد استخدمت بالفعل برنامج إدارة
المراجع بعد، فخصص يومًا أو بضعة أيام لإدخال مراجعك – سوف تجد ذلك رائعًا ومفيدًا
في المستقبل.
12. حدد أولويات المهام باستخدام المصفوفة
إذا كنت تشعر بالإرهاق من
حجم العمل الذي تحتاج إلى القيام به، فاستخدم المصفوفة ذات الأهمية العاجلة لتحديد
الأولويات. استخدم هذه المصفوفة أيضًا عند تطوير التخطيط للفصل الدراسي الخاص بك،
وتأكد من قضاء وقت كافٍ في العمل على مهامك المهمة - وليست العاجلة -. إن أوراق
المجلات العلمية هي مثال كلاسيكي في هذه الفئة: ليس لديها موعد نهائي ولكنها ذات
أهمية قصوى لحياتك المهنية.
13. اقرأ كثيرًا باستمرار
حافظ على منظور جديد للبحث
عن طريق القراءة بشكل متكرر وعلى نطاق واسع. خصص وقتًا في التخطيط على أساس أسبوعي
للقراءة أو مراجعة الأوراق للمجلات العلمية، أو الالتزام بقراءة بحث كل يوم على
مدار الأسبوع. اقض الوقت والجهد في تطوير عاداتك في القراءة لأنها ستساعد في إجراء
بحثك.
14. ثق بطلابك
إذا قمت بتعيين سؤال فرعي
بحثي لطالب، فثق وآمن بقدرته على العمل في بحثك. لا تتحقق مرة أخرى من كل رقم
يحسبونه. اسمح لطلابك باستكشاف البحث والتوصل إلى أفكار أصلية، دون أن تراقب العمل
الذي قاموا به طوال الوقت. ضع في اعتبارك أنه يجب عليك التركيز على بحثك، بدلًا من
لعب الدور في تريبة الطلبة.
15. تجربة تقنية بومودورو
إذا كنت بحاجة إلى اجتياز
مهمة شاقة ومتكررة (مهمة لا يمكنك إنجازها بسهولة على سبيل المثال)، فاستخدم تقنية
بومودورو: اضبط مؤقتًا لمدة 25 دقيقة، والتزم بالعمل على هذه المهمة لمدة 25 دقيقة
فقط بدون الانقطاعات والإزعاج، ثم خذ استراحة لمدة 5 دقائق. كرر ثلاث مجموعات من
25 دقيقة من التركيز تليها استراحة لمدة 5 دقائق، ثم خذ استراحة أطول لتنشيط ذهنك.
16. قياس المخرجات الخاصة بك
احسب عدد الأوراق البحثية
التي تقرأها وتتبعها في جدول البيانات، لمعرفة ما إذا كنت تسير على الطريق الصحيح
في تحقيق أهدافك. قم بقياس عدد الكلمات التي تكتبها كل يوم وتتبعها في جدول بيانات
لترى كيف تفعل ذلك أسبوعيًا وشهريًا. قد يكون من المجزي جدًا أن ترى الأرقام تنمو،
وأن يكون لديك سلسلة من الأيام التي تحقق فيها أهدافك للغاية.
17. ابحث عن شركاء المساءلة
إذا كنت تفتقر إلى الانضباط الذاتي، فاحرص على الالتزام مع أحد زملائك من طلبة الماجستير أو الدكتوراه للعمل معًا لتحقيق أهدافك. على سبيل المثال، يمكنك القيام بتحدي معًا لإنجاز بعض المهام والأنشطة والمهارات، أو تنظيم اجتماع أسبوعي لتكتبا معًا، أو قم ببساطة بالتركيز على أي شيء بشكل منتظم. إذا لم تتمكن من العثور على أي شخص في مؤسستك التعليمية أو البحثية للتعاون معه، فابحث في الخيارات الموجودة على المجموعات البحثية أو وسائل التواصل الاجتماعي.
18. تعلم كيفية تجاوز الأوقات الصعبة
في الواقع، إن كثير من
التجارب تفشل، والنظريات لا يمكن أن تعمل في حالات كثيرة، والأوراق البحثية تُرفض
من قبل المجلات العلمية - الأوساط الأكاديمية مليئة بفرص التعلم. يمكن الإشارة إلى
هذه على أنها إخفاقات أو خيبات أمل، لكنها متأصلة في طبيعة العمل البحثي. تعرف على
كيفية التعافي بسرعة بعد نتيجة غير متوقعة، حتى لا تتخلف عن الركب لأنك تتأرجح
ببساطة.
19. اهتم بنفسك بشكل متواصل
من الضروري للغاية أن
تتناول طعامًا جيدًا، وأن تحصل على قسط كافٍ من النوم، وأن تمارس بعض التمارين
الرياضية واللياقة البدنية. اعتني بنفسك بشكل منتظم دومًا، لأن العقل المتعب غير
مناسب لإجراء البحث. لا تقع في فخ العمل لساعات متأخرة من اليوم، وعدم الحصول على
قسط كافٍ من النوم والراحة، ثم محاولة إنجاز العمل عندما لا تكون في حالة مزاجية
جيدة لإتمام لذلك، مما يجعل كل شيء يستغرق وقتًا أطول ويتطلب منك البقاء متأخرًا
مرة أخرى.
20. ابتهج في نجاحاتك
عندما تصل إلى مرحلة فارقة
وتحقق شيئًا مهمًا، كن إيجابيًا وتذكر أن تتوقف لحظة للاحتفال بأن الأمور لديك تسير
على ما يرام. خصص وقتًا مناسبًا للاحتفال بإنجازاتك ونجاحاتك واقض وقتًا ممتعًا مع
زملائك - كل هذا أيضًا جزء من طبيعة العمل البحثي.