نعلم جميعًا أن إجراء
مراجعة الأدبيات يستلزم الكثير من القراءة: الجلوس وتصفح أكوام الأوراق والتقارير
البحثية والكتب. ولكن ماذا يحدث بمجرد الانتهاء من مراجعة الأدبيات الخاصة بك؟ أنت
تدرك أنه يجب عليك "مواكبة المخرجات". ومع ذلك، فإن عدد الأوراق المنشورة
كل يوم هائل. إذن، كيف تقرر ما يجب قراءته وما الذي لا يمثل أولوية؟
تعد قراءة المنشورات
الحديثة وسد الفجوات المعرفية، من خلال قراءة أوراق إضافية من الماضي، هي أفضل
طريقة لتنمية فهمك لموضوعك باستمرار، وإحدى أهم الطرق لزيادة إبداعك البحثي. إذا
كنت مسجلًا في برنامج الماجستير أو الدكتوراه، فيجب أن تستمر في القراءة عن موضوعك
حتى يكون فصل مراجعة الأدبيات الخاص بك محدثًا عند تقديم أطروحتك، وليس عامين أو
أكثر على أقل تقدير. إذا كنت باحثًا مهنيًا في وقت مبكر، فستحتاج إلى القراءة على
نطاق أوسع، والتعرف على موضوعات البحث التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمجالك، وقد
تكون ذات أهمية لمشروع أو تعاون مستقبلي. أينما كنت في مسارك المهني، فقد يكون من
الجيد أن تتعلم كيف تقرأ بسرعة، وكيف تقوم بقراءة مختلفة لأغراض متعددة.
بمجرد الانتهاء من مراجعة
الأدبيات الخاصة بك، يجب عليك الجمع بين عدد متزايد من المهام. باعتبارك أحد طلبة
الدراسات العليا، فقد تنتقل إلى العمل التجريبي، وتحليل نتائج هذه التجارب،
بالإضافة إلى ربما التحضير لمؤتمرك الأول. في حين بصفتك باحثًا مهنيًا مبكرًا،
خاصةً إذا كنت قد بدأت التدريس مؤخرًا، فقد يكون العدد الهائل من المسؤوليات
المختلفة هائلًا ومربكًا. يمكن أن تكون مواكبة الأدبيات البحثية هي آخر أولوياتك
عندما تقترب المواعيد النهائية. إليك كيفية تطوير عادة قراءة المحتوى البحثي
والحفاظ عليها:
1. جدولة الوقت
كما هو الحال دائمًا، فإن
التخطيط لأداء المهام والأنشطة ضروري للغاية. استمر في القراءة وفق الوقت التي
وضعته في جدولك، بقدر ما هو مشغول لإنجاز الاعمال التي حددتها، وإذا لم تجد
السكينة والهدوء في مكتبك، فانتقل إلى مكان آخر حيث يمكنك القيام بالقراءة التي
تريد القيام بها. ضع في اعتبارك موعدًا مع نفسك: اذهب إلى مقهى لطيف أو المكتبة للقراءة
بشكل مريح، وحدد موعدًا للوصول إلى هناك والاستقرار، وتحديد وقت القراءة، ثم وقت
الانتقال إلى موعدك التالي. إذا وجدت صعوبة في الحفاظ على التزامك خلال الأسبوع
بسبب عوامل خارجية، فحاول إيجاد ساعتين على الأقل في أحد ليالي الأسبوع أو عطلة
نهاية الأسبوع لبعض القراءة.
2. حفظ المواد ليسهل الوصول إليها
تأكد من حصولك على المواد
التي تحتاج إلى قراءتها القراءة، لا سيّما عندما يكون لديك وقت كافٍ لقراءتها.
احذر من ارتكاب خطأ بدء ساعة القراءة الخاصة بك، عن طريق إجراء البحث على إحدى
قواعد البيانات البحثية، ثم التصفح من ورقة إلى أخرى، دون القيام بالقراءة
الفعلية، أو الأسوأ من ذلك: الوقوع في فخٍ آخر حينما تجعل الأوراق البحثية متاحة
على جهازك الرقمي الذي تستخدمه، أو طباعتها على مكتبك عندما تبدأ القراءة.
3. التطوع للمراجعة
يعتبر العمل كمراجع إحدى
الطرق لتحديد المواعيد النهائية، عندما تحتاج بشكل فعلي إلى قراءة شيء ما. على
الرغم من أن هذا الخيار قد لا يكون متاحًا عند بدء دراستك في مرحلة الماجستير أو
الدكتوراه، إلا أنه يمكنك توقع البدء في المراجعة قرب نهاية دراستك العليا، أو في
بداية موعدك الأكاديمي الأول بعد الدكتوراه. هناك العديد من الخطوات التي يمكنك
اتخاذها إذا كنت تريد أن تبدأ العمل كمراجع، انظر إلى هذا المنشور على سبيل
المثال.
4. الحصول على نسخ مطبوعة من المجلات
عندما تقوم بالتسجيل للحصول
على عضوية مهنية، فغالبًا ما تحصل على إمكانية الوصول إلى منشورات المؤسسة
المهنية. بادر فورًا باختيار النسخ المطبوعة إذا توفرت من المجلة، وكانت مجلة مهمة
في مجال عملك. إذا كان لديك نسخة مطبوعة من المجلة في منزلك أو على مكتبك، فقد
تكون أكثر ميلًا لاستلامها وقراءتها أكثر من الوصول إلى ملف PDF مخفي في مكان ما في بنية البيانات الخاصة
بك. إذا كان لديك نسخة مطبوعة في المنزل، فيمكنك استلامها وقراءة شيء ما أثناء
تناول الطعام أو انتظار صديق أو ببساطة متى شئت.
5. قراءة العروض التقديمية في المؤتمر
إذا كنت تحضر مؤتمرًا
علميًا وكانت الإجراءات متاحة في المؤتمر، فيمكنك استخدام الوقت أثناء العرض
التقديمي لإضافة ملاحظات إلى ملف PDF الخاص بالورقة الكاملة، أو تمييز الأجزاء
المهمة، أو حتى مشاهدة الأشكال الصغيرة والجداول أمامك مباشرةً. بعد مشاهدة العرض
التقديمي في المؤتمر، تحقق من إضافة ملف ورق المؤتمر إلى نظام إدارة الأوراق الخاص
بك.
6. مراجعة الأدبيات لكل ورقة تكتبها
تأكد من تحديث قسم مراجعة
الأدبيات كلما كتبت بحثًا باستمرار. علاوةً على ذلك، إذا كنت تقدم إلى مجلة معينة،
فمن الجيد البحث في أرشيف تلك المجلة عن موضوع ورقتك والرجوع إليها. يجب أن تُظهر
للمحرر أنك لم تفوت أي منشور مهم من المجلة التي ترسل إليها عملك.
7. نادي القراءة
إذا كانت فكرة الجلوس في مكتبة بقراءة شيء ما لا تروق لك أو جذابة بالنسبة لك، فابحث عما إذا كان بإمكانك تكوين نادي للقراءة مع زملائك في العمل أو الدراسة. يمكنك اختيار عدد معين من الأوراق لقراءتها، ثم الاجتماع في وقت محدد مسبقًا مرة في الأسبوع أو كل أسبوعين لمناقشة محتويات الأوراق التي تقرأها. يشبه الاجتماع الذي تتطلع إليه تحديد موعد نهائي لقراءة الأوراق - فأنت لا تريد أن تظهر غير قادر على المشاركة في المناقشة.